قيمة الرسالة العلمية
  وللإمام على رَعِيَّته حقوقٌ وتعاليم يجب القيام بها وتطبيقها، وللرعية عليه حقوق، وهكذا كان الإسلام كلاً متكاملاً شاملاً لجميع نواحي الحياة ولم يركز على جانب ويغفل بقية الجوانب.
  نسأل الله الرحيم بجلاله وعظيم سلطانه أن يجعلنا ممن يقوم بأمور الدين كاملة، ويعيننا على تطبيق الشريعة الغراء في كل مجالات حياتنا، وأن يرزقنا حب محمد وآل محمد والسير على نهجهم، وأن يتوفانا على ذلك، وأن يحشرنا في زمرتهم بحق محمد الأمين وآله الطاهرين أجمعين.
قيمة الرسالة العلمية
  وهذه الرِّسالةُ العظيمةُ من نصائحِ الإمام الأعظمِ المنصورِ بالله عبدالله بن حمزة @ وتوجيهاته، وإن كانت موجهةً إلى أبناءه وبناته، بدافع النصيحة الأبوية المليئة بالحرص، والمفْعَمَةِ بالشفقة والاهتمام، وهو الأب الرحيم، والإمام العظيم، إلاَّ أنها في الواقع لا يستغني عنها أحد من الناس في أرجاء المعمورة؛ لما فيها من النصائح الكافية، والمواعظ الشافية، وبيان الحقوق بصورة زاهية.
  إنَّ هذه الرسالة البديعة وإن كانت قليلةَ الألفاظِ، فهي غزيرةُ الأفكارِ، قيِّمةُ المعاني، رائعةُ الأسلوبِ، أنيقةُ العبارة، رشيقة الإشارة، متنوعةُ الفوائد، حوت الدُّرَّ والقلائد، جمعتْ مكارمَ الأخلاقِ، ومحاسنَ الأعمالِ، وأنواعَ الفضائلِ، وكريمَ الشمائل،