قيمة الرسالة العلمية
  والمزايا الشريفة، والخصال الحميدة المنيفة، وأسرارَ العلمِ، وينابيعَ الحُكمِ، وفصاحةَ اللسانِ، وحلاوةَ المنطقِ والبرهانِ.
  حقاً لقد قَدَّم الإمام الحجة المنصور بالله عبد الله بن حمزة # للبشرية أجمع من النصائح الكافية، والمواعظ الشافية، والقواعد المتينة، والأسس الحصينة، والطرق التعليمية التربوية الصحيحة، وإيجاد الحلول للمشاكل - ما هو بحقٍّ كفيلٌ لكل فردٍ وأسرةٍ ومجتمعٍ بالنجاح الدنيوي، والفلاح الأخروي، والسعادة الأبدية، والحياة السرمدية، والحياة الآمنة البعيدة عن القلق والمشاكل والخصومات، بعبارات أنيقة، وألفاظ رشيقة، ولِمَ لا يكون كذلك، وفوق ما هنالك، وهو ممن هو منه {ذُرِّيَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضٖۗ}[آل عمران: ٣٤]، وهو أحد أمراء الكلام الذين عَنَاهم أمير المؤمنين - عليه الصلاة والسلام - عندما قال في وصف أهل بيت الرسول الكرام - صلى الله عليه وعلى آله البررة الأعلام -: (وإنَّا لأمراء الكلام ...).
  قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في التحف الفاطمية [ط ٣ / ص ٤٠٥] في وصف الإمام #: «إن الإمام مَنْ لا يُشَقُّ له غبار، ولا يلحق له آثار، إمام العلوم، وتَيَّارُ المنطوق والمفهوم، أما اللسان العربي فهو لسانه، وذلك الميدان ميدانه، وعند جهينة الخبر اليقين: