قيمة الرسالة العلمية
  عَلِيْمٌ رَسَتْ للعلْمِ في أَرْضِ صَدْرِهِ ... جِبَالٌ جِبَالُ الأرضِ في جَنْبِها قُفُّ
  ولا يحسن بنا أن نقول في حقِّه إلا ما قال في نفسه:
  وأنا ابنُ معتلج البطاح تَضُمّني ... كالدرِّ في أصدافِ بحرٍ زاخرِ
  يَنْشَقُّ عني ركنُها وحطيمُها ... كالجفنِ يُفْتَحُ عن سَوَادِ الناظرِ
  كَجِبَالها شَرَفَيْ ومثلُ سُهُوْلِهَا ... خُلُقِي ومثلُ المرهفات خواطري
  ولم نُرِدَ التعريف بحقِّه، فهو أجلُّ من أنْ يُعَرَّف، وصفاتُ ضوءِ الشمسِ تذهبُ باطلاً، وإنما هو من بابِ قوله:
  أَسَامِياً لم يَزِدْنَ معرفةً ... وإنَّما لذَّةً ذَكَرْناها
  انتهى كلامه #.
  ونحن إذا تأملنا في واقعنا علمنا أن أكثر المشاكل التي تحصل يرجع أغلبها إلى أسباب عديدة منها: سوء فهم الحقوق والواجبات، أو عدم معرفة الوسائل والطرق التي يمكن علاج المشاكل والقضايا بواسطتها، أو بسب وجود خلل وتقصير في التعامل.
  وفي هذه الرسالة عالج الإمام الحجة المنصور بالله # هذه الحقوق، وقدّم لها الحلول المناسبة، والوسائل الصحيحة، والطرق الحكيمة، إن هذه الرسالة المباركة لتُعِيْنُ على السير بأمان وطمأنينة في متاهات هذه الحياة المليئة بالمشاكل ليعيش الناس حياة ترفرف عليها السعادة، وتغمرها المحبة والوداد.