ترجمة المؤلف #
  أَضَلُّ سَبِيلًا ٤٤}، وهم الجم الغفير، والجمع الكثير، {وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ} {وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ ١٠٣}، فعَظُمَت الفتنة، واشتدت المحنة، وتمت الفرقة المنهي عنها في الكتاب المبين، وعلى لسان الرسول الأمين، وحجج الله تعالى واضحة المنهاج، بيّنة الفجاج، ودينه قويم، وصراطه مستقيم؛ {لِّيَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحۡيَىٰ مَنۡ حَيَّ عَنۢ بَيِّنَةٖۗ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ٤٢}.
  والمقصود بالخطاب أرباب النظر، والاعتبار من ذوي الأبصار {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ ١٩}، فأما من أعمى بصائرهم الهوى، وأغشى أبصارهم الردى من طائفتي المتمرّدين والمقلّدين الذين أَلْفَوا آبائهم ضالين فليسوا بمقصودين؛ {إِنَّكَ لَا تُسۡمِعُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَلَا تُسۡمِعُ ٱلصُّمَّ ٱلدُّعَآءَ إِذَا وَلَّوۡاْ مُدۡبِرِينَ ٨٠ وَمَآ أَنتَ بِهَٰدِي ٱلۡعُمۡيِ عَن ضَلَٰلَتِهِمۡۖ إِن تُسۡمِعُ إِلَّا مَن يُؤۡمِنُ بِـَٔايَٰتِنَا فَهُم مُّسۡلِمُونَ ٨١} انتهى كلام الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
  والإمام الأجلَّ، المنصور بالله ø عبد الله بن حمزة بن رسول الله ÷ واحدٌ من أُولئك الأئمة الطاهرين الذين نصروا دينَ الله تعالى بالقلم، والجَنان، والسيف، واللسان، حتى {وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ}، فمهما تُرْجِمَ لهذا الإمام الرباني، والنجم اليماني، أحد مفاخر الزيدية، الفرقة الراضية المرضية، بل