[بيان ما على الأبناء تجاه الآباء]
  حَضَّنا فيها على طاعةِ الله رَبِّنا - جزاه الله عنا خيراً - قولاً معناه: (ما عُذْرُكُم في معصيةِ الله إنْ عصيتموه، وما أعلمُ بينكم وبين جدِّكُم عليِّ بنِ أبي طالبٍ # وأبيِكم رسولِ الله ÷ إلا إماماً سابقاً، أو مُقْتَصِداً وعبداً صالحاً، وكذلك الأمهاتُ، وأما أنا فحالي ما تعلمون) فأحالنا إلى عِلْمِنَا به، وما عَلِمْنَا منه - رحمةُ الله عليه - إلا الصلاحَ قولاً وفعلاً، وتفصيلاً وجملاً، وعِلْمَاً وتعليماً، وتدقيقاً وتجسيماً، فجزاه الله عنا خيراً، وكان يُعَدُّ في أعيانِ العِترةِ(١)، ويُرجى منه لهذه الأمةِ كَشْفُ الغمةِ، وتعجيلُ النُّصْرَةِ،
(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي # في لوامع الأنوار [ط ١، ج ١، ص ٧٩]: والعترة: نسل الرجل لغةً وعرفاً وشرعاً، إلا أن الشرعَ حكم بدخول أمير المؤمنين ~ في معنى عترة الرسول ÷ قطعاً كما في أخبار الكساء من الإشارة إليهم بهؤلاء أهل بيتي، وعترتي وغيرهما مما لا يحصى، بل هو إمامهم وسيّدهم المقدم، والمقصود الأعظم بما ورد فيهم على العموم. وقد قال أبو بكر: علي بن أبي طالب عترة رسول الله ÷ لما علم أنه أعظم مقصود وأجل معهود. إلى قوله #: نعم قال الإمام الحجة المنصور بالله: عبدالله بن حمزة # في الشافي: - (ولهذا أكد حديث الثقلين بذكر العترة وهم الذرية لغة وعرفاً. أما اللغة: فإنه أخذ من العتيرة، وهو نبت في البادية، سمي به أولاد الرجل وأولاد أولاده ذكره ابن فارس في المجمل وغيره. وأما العرف: فمتى أطلق لفظ العترة لم يسبق إلى الفهم إلا الأولاد دون الأقارب، على أن العترة لو كانت في الأصل هم القرابة لكان الحكم للعرف كما يعرفه أهل المعرفة، انتهى. وممن نص على ذلك من أئمة اللغة صاحب كتاب العين فقال حاكياً عن العرب: عترة الرجل هم ولده =