[بيان ما على الأبناء تجاه الآباء]
  ولقد رَوى بعضُ الصالحينَ عن حَيِّ القاضي العالِمِ سليمانَ بنِ شاور(١) | أنَّ النَّاسَ كانوا متى خاضُوا في أهلِ البيتِ $، والقائمِ منهم. قالَ: لي منهم إمامٌ متى دعا أجبتُهُ، فإذا سُئلَ مَنْ هو؟ قال: حمزةُ بنُ سليمانَ.
= وولد ولده، وقال ابن الأعرابي: عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه. قال فعترة الرسول ولد فاطمة البتول، انتهى، وهذا المروي عن ابن سيده، وقال إمام أئمة اللغة والشرع الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش @: إنما سماهم عترة؛ لأن الولد عند والده أطيب ريحانة من عترة المسك، ولهذا تقول العرب للولد: ريحانة أبيه، ولا شك أن عترة المسك أطيب من الريحانة، فسمى رسول الله ÷ بأطيب الطيب، وجعل ذلك صفة لهم غير مشتركة، انتهى (من لوامع الأنوار).
(١) ترجمه السيد الإمام إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد $ في الطبقات ترجمة يسيرة فأفاد أنه: سليمان بن محمد بن شاور المسوري الفقيه العلامة تلميذ زيد بن الحسن البيهقي، وأنه سمع عليه أمالي أبي طالب بصعده .... وقال السيد الإمام # في ترجمة زيد بن الحسن البيهقي ¦: ومن تلامذته سليمان بن شاور. اهـ. قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # في ترجمة شيخ الإسلام زيد بن الحسن البيهقي ¦ في التحف [ط ٣/ ٢٣٥]: زيد بن الحسن البيهقي الذي خرج من العراق لزيارة الإمام الهادي إلى الحق #، وعقد مجلساً لإملاء فضائل العترة بالمشهد المقدس الخميس والجمعة، فأملى فيه مدة سنتين ونصف فما أعاد حديثاً، توفي راجعاً بموضع يسمى القياس من جهة الشقيق بتهامة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وقد شوهد النور على قبره.