[وصية الإمام # للرجال]
  الضيفِ(١)، والحُلْمِ عن السفيِهِ(٢)، وجَمْعِ العلمِ، وتعظيمِ أربابِهِ(٣)، وطاعةِ الأئمةِ(٤)، والأمراءِ إنْ كانوا مأمورين، وحُسْنِ
(١) روى أحمد في مسنده، والبخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه عن رسول الله ÷ قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت»، انظر الجامع الصغير [٢/ ٥٤٠].
(٢) قال تعالى في مدح نبيه إبراهيم ÷: {إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّٰهٞ مُّنِيبٞ ٧٥}[هود]، وروى الإمام أبو طالب # في الأمالي [٣١٩]، والقرشي في شمس الأخبار [١/ ٤٨٤] عن أمير المؤمنين - عليه الصلاة والسلام - قال: قال رسول الله ÷: «إن الرجل ليُدْرِك بالحلم درجة الصائم القائم، وإن الرجل ليُكْتَبُ جبّاراً وما يملك إلا أهل بيته»، وروى الخطيب عن أنس مرفوعاً: «الحليم سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة».
(٣) روى الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية [١/ ٤٦]، والقرشي ¦ في شمس الأخبار [١/ ١٧٤]، عن ابن عباس - رضوان الله تعالى عليهما - عن النبي ÷ أنه قال: «تعلّموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا لمن تُعَلِّمون، وتواضعوا لمن تَعَلَّمون منه، ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوى عملكم بجهلكم».
(٤) قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ}[النساء: ٥٨]، والمراد بأولي الأمر هنا هم أئمة أهل البيت $ لإجماع أهل البيت $ على أنهم المرادون بأولي الأمر، وإجماعهم حجة قاطعة يجب المصير إليها، والاعتماد عليها كما قد تقرّر في مواضعه، ومن أراد زيادة إيضاح في هذه المسألة العظيمة الشأن، الساطعة البرهان فعليه بلوامع الأنوار، والتحف شرح الزلف، ومجمع الفوائد من كتب الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #، وبغيرها من كتب أصحابنا المحقِّقين، وعلمائنا المدققين.