رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كيف تتوضأ المرأة]

صفحة 74 - الجزء 1

  للسائلِ والمُعتَرِّ⁣(⁣١)، وتخصيصَ الأقاربِ وذوي الأرحامِ⁣(⁣٢) مع العمومِ لمن أمكنَ إيصالُ النَّفعِ إليه.

[كيف تتوضأ المرأة]

  فأما غَسْلُ الفرجينِ فهو أَمانةٌ، والمرادُ به إزالةُ النجاسةِ، والفاضلُ الشريفُ لا يَخُونُ أَمانَتَهُ، فإذا غَلَبَ في الظنِّ بطهارةِ ما


= الله ÷: «أفضلكم إيماناً أحسنكم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً، الواصلون أرحاماً»، وروى القرشي ¦ في شمس الأخبار [١/ ٤٩٢] عن أبي أمامة عنه ÷ أنه قال: «إن من الإيمان حسن الخلق، وأفضلكم إيماناً أحسنكم خلقاً»، وروى أحمد، وأبو داود، وابن حبان، والحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً»، ورواه الترمذي بزيادة «وخياركم خيار لنسائهم»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [١/ ٨٩].

(١) المُعْتَرُّ: الفقير، والمتعرض للمعروف من غير أن يسأل. تمت من القاموس.

(٢) قال تعالى: {وَأُوْلُواْ ٱلۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَىٰ بِبَعۡضٖ فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ}⁣[الأحزاب: ٦]، وروى الإمام أبو طالب # في الأمالي [ط ١/ص ٣٠٤ - ٣٠٥] عنه ÷ أنه قال: «صدقتك على المساكين صدقة، وصدقتك على القرابة صدقتان: صدقة وصلة»، وروى القرشي ¦ في شمس الأخبار [٢/ ٣٧] عن النبي ÷ أنه قال: «الصدقة على القرابة: صدقة وصلة»، وروى الطبراني في الأوسط عن سلمان بن عامر مرفوعاً: «صدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٣٠٨]، ورواه أحمد والترمذي والنسائي، وابن ماجه، والحاكم وغيرهم عن سلمان بن عامر بلفظ: «الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم اثنتان: صدقة، وصلة الرحم»، وصححه السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٣١٧].