[وصية الإمام # للرجال]
  أمتعُ، ووصيتُهُ أرفعُ(١).
  وللبناتِ حَقٌّ كما هو للبنين، والكلُّ من ذريةِ النبيين - سلامُ الله عليهم أجمعين -. وإنما أردنا ذلك للخروجِ من عُهدةِ ما يَلزمُ لهم بحقِّ الولادةِ، وحُسْنِ التَّربيةِ فقد ذَكَرْنا لكلٍ ما يليقُ به.
[وصية الإمام # للرجال]
  فأمرنا الرجالَ بمكارمِ الأخلاقِ(٢)، والصبرِ في مَواطنِ الجِلادِ(٣)،
(١) وقد ذكر منها الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي # الكثير الطيب، والغزير الصيب في مؤلفه الرائع المختار من عيون الأشعار والآثار.
(٢) روى الإمام المرشد بالله # في أماليه الخميسية [٢/ ١٧٦] عن أنس بن مالك أنه سمع رسول الله ÷ يقول: «مكارم الأخلاق من عمل أهل الجنة»، ومكارم الأخلاق أبوابٌ كثيرة، وخصال كريمة، وخلالٌ حميدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: حُسنُ الخُلُقِ، والتواضعُ، والصبرُ، والشكر، والتوكلُ، والعفوُ، والرحمةُ، والصدقةُ، وبِرُّ الوالدين، والحلمُ، وكظمُ الغيظ، والحياءُ، واصطناع المعروف، والرِّفقُ، والمروءة، والكرمُ، وأصل ذلك كله وفرعه، ورأسه وأسه تقوى الله تعالى، وإتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه.
(٣) لقوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ زَحۡفٗا فَلَا تُوَلُّوهُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ١٥ وَمَن يُوَلِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفٗا لِّقِتَالٍ أَوۡ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٖ فَقَدۡ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ١٦}[الأنفال]، وقال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمۡ فِئَةٗ فَٱثۡبُتُواْ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٤٥}[الأنفال]، وروى البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وغيرهم عنه ÷: «اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسِّحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، =