رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[كيف تصلي المرأة]

صفحة 79 - الجزء 1

[كيف تصلي المرأة]

  ثم تستقبلُ القبلةَ في المكانِ النظيفِ، وأفضلُ المواضع للعبادةِ للامرأة قَعْرُ بيتِهَا. وهَوَ لها أفضلُ من المساجدِ⁣(⁣١).

  قال تعالى لأمهاتكن: {وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}⁣[الأحزاب: ٣٣]، فإذا استقبلتِ القبلةَ توجهتْ، ولم تُؤذِّنْ ولم تُقِمْ، ثم تنوي أيَّ صلاةٍ وجبتْ: (أوجبت أن أصليَ - كذا - عبادةً لله لوجوبها، إن كانت واجبةً، أو المندوب إليها إن كانت مندوبةً)⁣(⁣٢)، ثم تُكَبِّرُ، وتقرأُ


= يمسح رأسه فيقول: الله غشِّني رحمتك، وأتمم عليَّ نعمتك، ثم يجيل يده على رقبته ثم يقول: اللهم قني الأغلال في يوم الحساب، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين فيقول: اللهم ثبّت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل الأقدام يا ذا الجلال والإكرام، ثم يخلل بين أصابعهما، ويبدأ في الغسل باليمنى منهما).

(١) روى علي بن حميد ® في شمس الأخبار [٢/ ٢١٦] عنه ÷ أنه قال: «إن خير مساجد النساء قعر بيوتهن، وما صلّت امرأة من صلاة أحب إلى الله من صلاتها في أشدّ بيتها ظُلْمة»، وروى أحمد في مسنده، والبيهقي عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - مرفوعاً: «خير مساجد النساء قعر بيوتهن»، ورواه الطبراني في الكبير عن أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - بلفظ: «خير صلاة النساء في قعرِ بيوتهن»، وحسنهما السيوطي في الجامع الصغير [٢/ ٢٤٨ - ٢٤٩ ي.

(٢) قال الأمير الحسين بن محمد @ في ينابيع النصيحة [ص ٤٨٨]: «واعلم أيها المسترشد أنه يجزيك في النية أن تنوي الصلاة بقلبك وتميّزها بما تتميز به عن غيرها، ولن ينفعك إلا ما كان بقلبك دون لسانك ومما يقع به التمييز أن تنوي عين الفرض ظهراً كان أو عصراً أو غيرهما، فإن كنت إماماً لجماعة نويت =