[الاسم وأقسامه]
  (علماً) لشيءٍ بعينه (إذا نكر) بعد ذلك فإنه ممتنع عند سيبويه (اعتباراً) من سيبويه (للصفة الأصلية بعد التنكير) لأن ذلك إذا سمي به عَلمٌ زالت الصفة؛ لأن العلمية ضد لها، فإذا طرأت عليها أزالتها، فإذا نُكِّر زالت العلمية فتعود الصفة الأصلية لزوال العلمية التي أوجبت زوال الصفة، وقد اعتبرنا الوصف الأصلي في أسود ونحوه إذا طرأت عليها الاسمية(١)، واعتبرنا الجمعية الأصلية حيث طرأت عليها العلمية.
  وقال الأخفش: يصرف أحمر(٢) في هذه الحالة لأنا قد قلنا: أينما كانت العلمية فيه مؤثرة صرف إذا نُكِّر لبقائه على سبب واحد(٣) قال(٤): ويلزم سيبويه أن يمنع حاتماً ونحوه، وأفعل التفضيل لو سمي به ولم تصحبه من، نحو أن يسمى رجلٌ أفضل؛ لأن حاتماً في أصله صفة من الحتم وهو القطع، وفيه العلمية الآن، وأفضل صفة في الأصل(٥) فإذا سمي به ثم نكر بعد ذلك عادت له الصفة فيمتنع لها ولوزن الفعل.
  (و) الجواب عن سيبويه أن نقول: (لا يلزمه) يعني: سيبويه أن يمنع
(١) وفيه بحث؛ لأن الوصفية لم تزل بالكلية عنها بل بقي شائبة من الوصفية؛ لأن الأسود اسم للحية السوداء، والأرقم للحية التي بها سواد وبياض، وفيهما شائبة من الوصفية فلا يلزم من اعتبار الوصفية فيهما اعتبارها في أحمر بعد التنكير لأنها قد زالت بالكلية في أحمر. (جامي).
(٢) في نخ (ب، ج) (د) بلفظ أحمر ونحوه.
(٣) قال: فإن الوصفية قد زالت بالعلمية، والعلمية بالتنكير، والزائل لا يعتبر من غير ضرورة فلم يبق فيه إلا سببٌ واحدٌ ..
(٤) قوله: ويلزم سيبويه ... الخ عبارة (الجامي) ولما اعتبر سيبويه الوصفية الأصلية بعد التنكير، وإن كان زائلاً لزمه أن يعتبره في حال العلمية أيضاً فيمتنع نحو حاتم من الصرف للوصف الأصلي والعلمية، فأجاب عنه المصنف بقوله: ولا يلزم ... إلخ. (جامي بلفظه).
(٥) أراد بأصالة أفعل عدم استعماله بدون من أو الإضافة فتجرده عنها فرع ..