[المرفوعات]
  ٢٥ - لما رأى طالبوه مصعباً ذُعروا ... وكاد لو ساعد المقدور ينتصر(١)
  بإعادة الضمير من الفاعل والهاء طالبوه إلى المفعول المتأخر وهو مصعباً ونحو ذلك(٢).
(١) هذا البيت من البسيط وهو لأحد أصحاب مصعب بن الزبير يرثيه به لما قتل. وهو في شرح ابن عقيل وشرح التسهيل.
اللغة: «طالبوه» قصدوا قتاله «ذعروا» خافوا «كاد ينتصر» لأن أحسن وسيلة لانتصاره عليهم الخوف منه، وهو مقتبس من قوله ÷ «نصرت بالرعب».
الإعراب: «لما» ظرف بمعنى حين مبني على السكون في محل نصب بـ «ذعر» الآتي «رأى» فعل ماض مبني على فتح مقدر «طالبوه» طالبوا فاعل مرفوع بالواو، وطالبوا مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه والجملة من رأى وفاعله في محل جر بإضافة لما الظرفية إليها «مصعباً» مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة «ذُعِرُوا» ذعر فعل ماض مبني للمجهول والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل «وكاد» فعل ماض، واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو يعود إلى مصعب «لو» شرطية غير جازمة «ساعد» فعل ماض مبني على الفتح «المقدور» فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفعل والفاعل فعل الشرط لا محل له من الإعراب «ينتصر» فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو، والجملة من ينتصر وفاعله في محل نصب خبر (كاد) وجواب لو محذوف يدل عليه خبر (كاد)، وجملة الشرط والجواب لا محل لها من الإعراب اعتراضية بين كاد واسمها وبين خبرها.
الشاهد فيه: قوله: «رأى طالبوه مصعباً» حيث أخر المفعول عن الفاعل، مع أن في الفاعل ضميراً يعود إلى المفعول؛ فعاد الضمير على متأخر لفظاً ورتبة.
(٢) وأجيب بأن ذلك لضرورة الشعر، واطراد عدم جوازه في سعة الكلام.