[المبتدأ والخبر]
  [وكأنّ كذلك](١).
[حذف المبتدأ]
  (وقد يحذف المبتدأ لقيام(٢) قرينة) حالية أو مقالية، (جوازاً) ووجوباً، فالجواز (كقول المستهل(٣): الهلال والله(٤)) أي: هذا الهلال، وقول من شم
= وقلاه بالفتح والمد ويقلاه لغة طيء.
المعنى: يقسم الشاعر بأن فراقه لهم ليس كرهاً لهم وإنما هو قضاء وقدر.
الإعراب: (فوالله): الواو حرف قسم وجر ولفظ الجلالة مقسم به مجرور بالواو والجار والمجرور متعلق بفعل القسم المحذوف (ما) نافية (فارقتكم) فارق فعل ماض والتاء ضمير المتكلم فاعل والكاف ضمير المخاطب مفعول به مبني على الضم في محل نصب، والميم المتكلم فاعل والكاف ضمير المخاطب مفعول به مبني على الضم في محل نصب، والميم حرف دال على الجمع (قالياً) حال منصوب بالفتحة الظاهرة لكم جار ومجرور متعلق بقالياً (ولكن) الواو عاطفة (لكن) حرف استدراك ونصب (ما) اسم موصول مبني على الضم في محل نصب اسم لكن (يقضى) فعل مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً يعود إلى ما والجملة من الفعل المبني للمجهول ونائب الفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول (فسوف) (الفاء) رابطة لتضمن لكن معنى الشرط (سوف) حرف دال على التنفيس (يكون) فعل مضارع تام وفاعله ضمير مستتر جوازاً يعود إلى ما والجملة من يكون وفاعله في محل رفع خبر لكن.
الشاهد فيه: قوله: (فسوف يكون) حيث دخلت الفاء في خبر لكن لتضمنها معنى الشرط، وجمهور النحاة يجيزون زيادة الفاء في خبر المبتدأ وفي خبر إنَّ وفي خبر لكن ومنع الأخفش اقتران خبر لكن بالفاء الزائدة.
(١) ما بين المعقوفين زيادة في (ب)، وغير موجودة في (أ، ج، د). قال في حاشية على الأصل بعدذكر الشاهد ما لفظه: وأما كأنّ التي للتشبيه فلم يرد فيها، وما هي إلا ملحقة بليت ولعل في امتناع دخول الفاء. (رصّاص).
(٢) أي: وقت قيام قرينة.
(٣) المستهل: طالب الهلال، كما يقال لطالب الفهم مستفهم.
(٤) وإنما أتى بالقسم إما جريا على قاعدة العرب، وإما لبيان ضمة لام الهلال. فإن لم يجعل من باب حذف الخبر بتقدير الهلال هذا قيل: لأن المقصود نفس الهلال لا تعيينه بالإشارة. (سعيدي).