لمحة تاريخية عن نشأة علم النحو
  وعليه فقد نص علماء الشريعة من أهل البيت $ وغيرهم على بيان حكمه شرعاً ومن ذلك:
  ما نص عليه الإمام يحيى بن حمزة $ حيث قال في كتابه الأزهار الصافية شرح المقدمة الكافية: «إن علم النحو واجب كفاية وإن من لم يعلم علم النحو فلا ثقة بعلمه».
  وقد نص في كتاب الثمار المجتناة في باب ما يجب إذا كان الطلب وقت الصغر أو الشباب على أن يبتدئ بطلب علم النحو بعد معرفة ما يجب عليه من أصول الدين. اهـ كلامه.
  وقد صرح بعض علماء الدين بأن علم النحو أول ما ينبغي إتقان معرفته لكل أحد ينطق باللسان العربي، وهذا يقضي بأولية النحو وأولويته في التعليم.
  إضافة إلى ذلك ولما له من أهمية فقد جعله أئمة أهل البيت $ ضمن أوائل ما يتوجب معرفته على الإمام وذكروه في المرتبة الأولى لعلوم الاجتهاد الخمسة وفق ما نص عليه في شرح الأزهار بقوله: وإنما يتمكن من ذلك من جمع علوما خمسة أولها: علم العربية من نحو وتصريف ولغة؛ ليتمكن بذلك من معرفة معاني الكتاب والسنة. اهـ
  ولعله قد أصبح في زماننا فرض عين، ولم يبعد من صرح بذلك حيث قال بعضهم: وربما تعين تعلمه على واحد فصار فرض عين.
لمحة تاريخية عن نشأة علم النحو
  استشعارا لما لهذا العلم من أهمية قصوى وقيمة عظمى تجلت من خلال ما أشرنا سابقاً فقد عمد علماء الإسلام من أهل البيت $ وغيرهم وإلى يومنا هذا إلى تأسيس قواعد النحو وبناء أصوله وتوطيد قواعده وقد حاز قصب السبق في ذلك من له اليد الطولى والمنة الكبرى ونعني به مؤسسه وواضعه وهو الإمام علي بن أبي طالب # كما هو المشهور عندما ظهر اللحن في مجتمع