كسبحل من سبحان الله، وجعل ما فيها من التثنية التي هي أول ألفاظ تكثير العدد تقوم مقام الفعل فحذف وجوباً قياساً، وأما لفظ التثنية فيها فهو سماع.

= لبيك وإنما الذي من جنسه لبّى. اهـ قلت: وفي شرح المفصل مثل ذلك.

(*) قوله: «وأما ألبيك»: هذا جواب لسؤال تقديره: فلم قلتم هذه المصادر غير متصرفة فإن لها أفعالاً؟ فأجاب بقوله: وأما لبى يلبي ... إلخ. (غاية تحقيق). يعني أن لفظة لبى يلبي فعل مشتق من لفظ لبَّيْكَ لا بمعنى التلبية التي هي المصدر كما هي قاعدة الاشتقاق ويسمى هذا اشتقاقاً جعلياً ويُعْرَف عند بعض النحاة بباب النحت، كما قالوا: سبحل وحمدل من سبحان الله والحمد لله، فليتأمل.