[المنصوبات]
  يا لَقومي مَنْ لِلْعُلا والمساعي ... يا لَقومي مَنْ للندى والسماح
  (و) إذا لحقت ألف الاستغاثة بالمستغاث به فإنه (يفتح لإلحاق ألفها) أي: ألف الاستغاثة (فلا لام) تدخل المستغاث به حينئذ؛ لأن اللام تقتضي جر آخر الاسم، والألف تقتضي فتحه، ولا يكون مجروراً مفتوحاً في حالة واحدة فحذفت اللام وأبقيت الألف؛ لأن فيه تطويلاً للصوت فتقول: يا زَيْدَا، وَلَكَ أن تلحق به هاء السكت (مثل: يا زيداه) بياناً للألف وحركته مع الألف حركة بناء لقيام علة الفاء فيه وإنما يفتح لأجل الألف ويعرب(١) (وينصب ما سواهما) أي: ما سوى المبني والمجرور بلام الاستغاثة وذلك المضاف (مثل: يا عبدالله) و «يا غلام زيد» و «يا صاحب عمرو» و «يا ذا المال»، «ويا أخا العرب» (و) المشبه(٢) بالمضاف من كل اسمين ارتبط أحدهما بالآخر على غير جهة
= والفضل ومكرماتهم واحدها) مسعاة «السماح» الجود.
المعنى: يرثي الشاعر رجالاً من قومه ويقول: لم يبقَ للعلا والمساعي من يقوم بهما بعدهم.
الإعراب: (يا) حرف نداء واستغاثة (لعطافنا) اللام للاستغاثة حرف جر وعطّاف اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة وعطاف مضاف ونا مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بـ «ياء» عند ابن جني لأنها حرف من حروف المعاني أشرِبَ معنى الفعل أو بالفعل المحذوف الذي نابت عنه يا وهو «أدعو»، وهذا عند ابن الصائغ وابن عصفور تبعاً لشيخ النحاة سيبويه (ويا) الواو عاطفة ويا حرف نداء واستغاثة (لرياح) اللام: جارة، ورياح: اسم مجرور باللام والجار والمجرور متعلق بيا أو بالفعل المحذوف على نحو ما تقدم (وأبي) الواو عاطفة وأبي معطوف على ما تقدم وهو مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة وأبي مضاف و (الحشرج) مضاف إليه (الفتى) صفة له مجرورة بكسرة مقدرة أو بدل من أبي الحشرج (النفَّاح) صفة أيضاً مجرور بالكسرة الظاهرة.
الشاهد فيه: دخول لام الاستغاثة على المستغاث به مفتوحة وهو قوله: «يا لَعطافِنا - يا لَرياح - يا لَقومي» ونصبه محلاً.
(١) قوله: ويعرب غير موجود في (أ) والكلام قبل ذلك فيه تقديم وتأخير مع اتفاق المعنى.
(٢) وضابط المشبه بالمضاف كل اسم لا يتم معناه إلا بانضمام آخر إليه. (جامي) - ووجه المشابهة =