[المنصوبات]
  ونحو قوله ÷: «يا عظيماً يرجى لكل عظيم»(١).
  (و) مما يعرب بالنصب النكرة غير المقصودة نحو: (يا رجلاً لغير معين) و «يا مَلَّاحاً احملني وخذ بيدي» قال الشاعر:
  ٧٠ - أيا راكباً إما عرضت فبلِّغن ... نداماي من نجران أنْ لا تلاقيا(٢)
= الله مفعول معه عند ابن جني كما في الخصائص و (السلام) مبتدأ مؤخر.
الشاهد فيه: في البيت (شاهدان) أولهما قوله: (يا نخلةً من ذات عرق) حيث نصب المنادى لشبهه بالمضاف لأنه نكرة موصوفة بالجار والمجرور. وثانيهما قوله: (عليك ورحمة الله السلامُ) يريد عليك السلام ورحمة الله فقدم المعطوف بالواو على المعطوف عليه وقال ابن جني: أن ورحمة الله معطوف على الضمير في عليك.
(١) ينظر ميزان الاعتدال في نقد الرجال (٦/ ٢٥٦). عن عائشة قالت: افتقدت رسول الله ÷ في الليل فالتمسته فإذا هو ساجد كالثوب الطريح وهو يقول: «سجد لك خيالي وسوادي، وآمن بك فؤادي، هذه يدي بما جنيت على نفسي، يا عظيماً يرجى لكل عظيم اغفر الذنب العظيم».
(٢) هذا البيت من بحر الطويل وهو لعبد يغوث بن وقَّاص الحارثي من قصيدةٍ له هي آخر شعره، قالها حين جهز للقتل بعد أن أسرته تيم الرباب في يوم الكلاب الثاني، ويشبهه قول مالك بن الريب من قصيدة تشتبه على الناس بقصيدة عبد يغوث وهو:
فيا راكباً إما عرضت فبلغن ... بني مالك والريب أن لا تلاقيا
اللغة: «عرضت» أتيت العروض بالفتح اسم لمكة والمدينة وما حولها، وقيل: واليمن أيضاً «نداماي» جمع ندمان بمعنى النديم.
الإعراب: (فيا راكباً) الفاء: استئنافية، ويا: حرف نداء على الرواية بالهمز بغير الفاء كما في الأصل فـ «أيا» حرف نداء وراكباً منادى نكرة غير مقصودة منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة منصوب بالفتحة الظاهرة (إما) شرطية مدغمة في ما الزائدة (عرضْتَ) عرض فعل ماض فعل الشرط مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، وهو في محل جزم فعل الشرط، وتاء المخاطب ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل، (فبلغن) الفاء واقعة في جواب الشرط، وبلغ فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت (نداماي) مفعول به أول لبلغن منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف منع من =