مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المنادى]

صفحة 211 - الجزء 1

[توابع المنادى]

  (وتوابع⁣(⁣١) المنادى) يحترز من توابع غير المنادى فستأتي (المبني) يحترز من توابع المضاف، والمشبه به، والنكرة غير المقصودة، والمستغاث المجرور فإنها معربة كإعراب متبوعها (المفردة⁣(⁣٢)) يحترز من التوابع المضافة فإنها منصوبة ولو كان المتبوع مضموماً⁣(⁣٣) وهذه التوابع المذكورة المحدودة هنا هي (من


= ظهورها التعذر، وندامى مضاف، وياء المتكلم ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، (من نجران) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من نداماي (أن) مخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن المحذوف والتقدير أنه أي: الحال والشأن (لا) نافية للجنس (تلاقيا) اسم لا مبني على الفتح في محل نصب والألف للإطلاق وخبر لا محذوف والتقدير لا تلاقي لنا والجملة من لا واسمها وخبرها في محل رفع خبر أن المخففة، وأن المخففة وما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب مفعول ثان لبلغن، وجملة «بلغن» في محل جزم جواب الشرط.

الشاهد فيه: قوله: (أيا راكباً) حيث جاء بالمنادى منصوباً لفظاً لكونه نكرة غير مقصودة، ولو قصد راكباً بعينه لبناه على الضم وهو لا يقصده لأنه كان أسيراً.

(١) كان عليه أن يقول: توابع المنادى المبني غير المستغاث الذي في آخره زيادة الاستغاثة فإن توابعه لا ترفع نحو «يا زيدا وعمرا» ولا يجوز «عمرو»؛ لأن المتبوع مبني على الفتح وكذا توابع المنادى المجرور باللام لا تكون إلا مجرورة تقول: «يا لزيد وعمرو» ولا يجوز رفعها ونصبها لظهور إعراب المتبوع. (نجم الدين).

(٢) حقيقة أو حكماً، وقيد التوابع بكونها مفردة؛ لأنها لو لم تكن مفردة لا حقيقة ولا حكماً كانت مضافة بالإضافة المعنوية وحينئذ لا يجوز فيه إلا النصب، وإنما جعلنا المفردة أعم من أن تكون مفردة حقيقة بأن لا يكون مضافاً معنوياً، ولا لفظياً، ولا شبه مضاف، أو حكماً بأن يكون مضافاً لفظياً، أو مشبهاً بالمضاف فإنهما لما انتفت فيهما الإضافة المعنوية كانا في حكم المفرد ليدخل فيه المضاف بالإضافة اللفظية والمشبه بالمضاف؛ لأنهما كالتوابع المفردة في جواز الرفع والنصب نحو «يا زيدُ الحسنُ الوجه، والحسنَ الوجه، ويا زيدُ الحسنُ وجهُهُ، والحسن وجهَه». (جامي). وينبغي أن يزيد أن لا يكون المبني أياً، واسم الإشارة من قولك: «يا أيها الرجل، ويا هذا الرجل» فليس يجوز في ذلك إلا الرفع وسيأتي ولعل عذره أنه سيذكره. (برود).

(٣) مثل: يا زيدُ صاحب عمرو.