[المنصوبات]
  على اللفظ (والعاقلَ) بالنصب على محل زيد [إذ هو مفعول به في الأصل] ومنه قوله:
  ٧١ - فما سَعْدُ بنُ مامةَ وابْنُ قيسٍ ... بِأَكْرَمَ منك يا عمرُ الجوادا(١)
  ومثال التأكيد على هذا «يا تميم أجمعين» وعطف البيان «يا غلام بشراً» والمعطوف بحرف «يا زيد والحارث»، وقوله تعالى: {يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ}(٢) [سبأ: ١٠].
(١) هذا البيت من بحر الوافر وينسب لجرير بن عطية يمدح فيه عمر بن عبدالعزيز بن مروان، وقد روي البيت بلفظ: فما كعب بن مامة وابن سُعْدَى. انظر مغني اللبيب وشرح القطر. وفي حاشية الصبان: وابن أروى.
الإعراب: (فما) الفاء حسب ما قبلها وما نافية تعمل عمل ليس (كعب) اسم ما مرفوع بالضمة الظاهرة (ابنُ) نعت لسعد وابن مضاف و (أمامة) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث (وابنُ) الواو عاطفة وابن معطوف على اسم ما والمعطوف على المرفوع مرفوع وابن مضاف و (قيس) مضاف إليه (بأكرم) الباء حرف جر زائد وأكرم خبر ما الحجازية مجرور لفظاً منصوب محلاً، وعلامة جره الفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف على وزن أفعل (منك) جار ومجرور متعلق بأكرم (يا) حرف نداء (عمر) منادى مبني على الضم في محل نصب (الجوادا) نعت لعمر باعتبار محله ونعت المنصوب منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، والألف للإطلاق، وقد روي يا عمرَ بفتح الراء، فيكون عمر منادى مبنياً على الفتح؛ لأنه منعوت بغير «ابن» وهو الجواد المنصوب أو مبنياً على ضم مقدر منع من ظهوره فتح الإتباع، والجواد نعت لعمر على اللفظ وقد رويت أوجه أخرى ذكرها في توضيح المقاصد.
الشاهد فيه: قوله: «الجوادا» فإنه صفة لعمر، وعمر منادى مبني على الضم، وقد ورد في البيت بنصب الجواد بدليل قوافي القصيدة كلها، فدل ذلك على أن نعت المنادى المبني إذا كان مقترناً بأل جاز فيه النصب مراعاة لمحل المنادى.
(٢) الأولى في التمثيل بقول الشاعر:
ألا يا زيد والضحاك سيرا ... فقد جاوزتما خَمَرَ الطريق
إذ الآية تحتمل أن يكون نصب والطير مفعولاً معه. والخمر كل ما يستر الإنسان من شجر وغيره ومعناه: سيرا فقد جاوزتما مواضع المخافة في الطريق.