[المنصوبات]
  يجوز حذفها كالصعق(١) والنجم للثريا (فكأبي عمرو) في اختياره النصب(٢) وهذا التفصيل الأقرب.
  (و) لما فرغ من ذكر التوابع غير المضافة أراد أن يبين التوابع(٣) (المضافة) إلى اسم بعدها إذا كان ذلك من باب الإضافة (المعنوية) لا اللفظية(٤) مثل: «يا زيد الحسن الوجه» فالحسن مضاف إلى الوجه إضافة لفظية فيجوز فيه الوجهان(٥)؛ لأنها لا تفيد تعريفاً ولا تخصيصاً فإضافتها دون المعنوية في القوة(٦) وأيضاً فالمنادى معرفة فلا يوصف إلا بمعرفة والإضافة اللفظية بمجردها لا تفيد تعريفاً كما مر فلا بد فيها من اللام؛ لتتعرف كموصوفها، ومع دخول اللام فيها لا يصح مباشرة حرف النداء لها فكان فيها الوجهان، ذكره ركن الدين، وأما إذا
= لازمة؛ لأنه لم يصر علماً إلا مع اللام فصارت كبعض حروف ذلك العلم، وذلك إما في الأسماء كالبيت، والنجم، والكتاب، وإما في الصفة كالصعق، وإن لم يكن غالباً فإما أن يكون منقولاً من الصفة أو المصدر أو لا، والمنقول من أحدهما كالعباس، والحسن، والحسين، والفضل، والعلاء، تكون اللام فيه عارضة غير لازمة؛ لأنها لم تصر مع اللام أعلاماً حتى تكون كأحد أجزائها بل إنما دخلت اللام في مثلها بعد العلمية وإن لم يكن العلم محتاجاً إلى التعريف وذلك للمح الوصفية الأصلية، ومدح المسمى بها إن كانت متضمنة للمدح كالحسن، والحسين. (نجم الدين). وكذا إن كانت في الجنس فإنها لازمة؛ لأن اللام إذاً تفيد معنى التعريف فليس الاسم كالمجرد عنها. (نجم الدين). والله أعلم.
(١) اسم رجل، وهو خويلد بن نوفل، سمي بذلك لاحتراقه بالصاعقة.
(٢) لامتناع جعله منادى مستقلاً.
(٣) في (ب): بزيادة: المضافة فقال: (المضافة).
(٤) يعني: فحكمها حكم المفردات؛ لأن إضافتها كلا إضافة.
(٥) وفيه سؤال وهو أن يقال: إن الحسن الوجه لو دخل عليه حرف النداء لكان منصوباً؛ لأنه مضاف فكذلك إذا كان تابعاً، فكان قياسه أن لا يجوز الرفع، ولا يحفظ له جواب، فينظر في ذلك، ولعل الجواب: أنه يجوز في التوابع ما لا يجوز في المتبوعات.
(٦) فأشبهت المفرد ولذا قيل: إنها مفردة حكماً.