[المنصوبات]
  أخانا زيد» هذا في بدل الكل، وبدل الغلط: «يا زيدُ عبدَالله، ويا عبدالله(١) زيد» ومثال المعطوف المذكور هنا: «يا زيدُ وعبدالله» و «يا عبدالله وزيد» و «يا زيد وعمرو» و «يا عبدالله وأخا زيد(٢)» فتعامل كل واحد من هذه معاملة المنادى المستقل إن كان مضافاً نصب وإن كان مفرداً بني على ما يرفع به من غير نظر إلى كونه تابعاً أو متبوعاً (والعلم(٣) الموصوف بابن) أو ابنة(٤) ... الخ (مضافاً إلى علم(٥) يختار فتحه) ويجوز ضمه نحو: «يا زيد بن عمرو»، و «يا بكر بن خالد»، و «يا هند ابنة عاصم»، و «يا فاطمة ابنة بكر» فمتى كان الاسم المنادى المفرد علماً موصوفاً بابن أو ابنة والابن أو الابنة مضافاً إلى علم فإنه يختار(٦) فتح المنادى المفرد حينئذ إتباعاً(٧) لحركته حركة الابن؛ للتخفيف لكثرة نداء الأعلام، ودوران ذلك على ألسنتهم، فإن كان الأول غير علم نحو: «يا رجل ابن زيد» فالضم فيه لازم إلا أن يكون مضافاً أعرب وكذلك لو كان الذي أضيف إليه الابنُ غيرَ علمٍ نحو: «يا زيد بن أخينا(٨)» و «يا هند ابنة عمنا» فالضم فقط(٩) في
(١) ومثال بدل البعض «يا قريش بني هاشم، ويا بني آدم قريش».
(٢) أو «يا زيد ورجلاً» إذا أردت التنكير أو «يا زيد ورجل» إذا قصدت التعريف. (نجم).
(٣) المنادى المبني على الضم أما كونه منادى فلأن الكلام فيه، وأما كونه مبنياً على الضم فلما يفهم من اختيار فتحه على جواز الضم، فإن جواز الضم لا يكون إلا في المبني على الضم. (جامي).
(٤) وأما بنت فليس مثلهما أي: ابن وابنة في النداء ذكره (نجم الدين).
(٥) لم يفصل بينهما فاصل فأما إذا فصل لم يصح ولو بصفة أخرى نحو: «يا زيد الظريف ابن عمرو» فإنه يرفع؛ لأنه غير كثير استعماله. (نجم الدين).
(٦) والضم هو الأصل؛ لأنه منادى مفرد، وأما ابن فإنه منصوب؛ لأنه صفة مضافة فيجب نصبها.
(٧) يعني: بإتباع حركة المنادى حركة الصفة وإنما فعل هذا دون العكس لوجهين أحدهما أن حركة الإعراب لمعنى، وحركة البناء لغير معنى، والدال على المعنى أحق بأن يكون متبوعاً. الثاني: أن حركة الصفة ما يستحقه الموصوف في الأصل وهو النصب.
(٨) وإنما اختير فتح المنادى مع هذه الشروط لكثرة وقوع المنادى جامعاً لها فخففوه لفظاً بفتحه، وخففوه خطاً بحذف ألف ابن وابنة. (نجم).
(٩) وذلك لعدم وقوعه بين علمين.