[المنصوبات]
  القرينة الحالية أن تعرف من شخص أنه يريد السفر ولما يعين وقته فتراه متهيئاً فتقول: يوم الخميس إن شاء الله تعالى أي: تسير(١) يوم الخميس؟ ونحو ذلك، (و) يأتي في هذا ما أتى في باب ما أضمر عامله من النصب (على شريطة التفسير) للعامل المحذوف بالعامل المذكور بعد الظرف، ولذلك أربع صور، صورة يجوز فيها النصب ويختار الرفع بالابتداء نحو: «يوم الجمعة سرت فيه» وصورة يختار فيها النصب نحو: «أيوم الجمعة سرت فيه»، و «ما يومَ الجمعة سرت فيه» مع جواز الرفع في هذا، وصورة يستوي فيها الأمران نحو: «يوم الخميس سار فيه زيد، ويوم(٢) الجمعة سار فيه بكر» ففي كل واحد من رفع يوم الجمعة ونصبه ضعف وقوة كما سبق في باب ما أضمر عامله. وصورة يجب فيها النصب نحو: «إِنْ يومَ الجمعة سِرْتَ فيه، سرْتُ فيه»، وهلَّا يوم الجمعة سرت فيه(٣).
(١) في (ب، ج، د): أتسير.
(٢) المثال الصحيح ما قاله (نجم الدين) «زيد سار ويوم الجمعة سرت فيه»، ولا بد أن يقال: معه أو في صحبته حتى يصح المثال، لأن مثال السيد يجوز فيه النصب مع أن الرفع لازم في المعطوف عليه كما تقدم فافهم. والله أعلم.
(٣) وكذا عند خوف لبس المفسر بالصفة نحو: «كل يوم صمت فيه في الصيف». زيادة في (د).