[المنصوبات]
  فلم يجز العطف هاهنا، إذ لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار خشية أن يعطف اسم برأسه على ما هو كالجزء من الكلمة وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى، وهذا مثال المعطوف عليه المجرور بحرف الجر (وما شأنك وعمراً) في المجرور بالإضافة وإنما ينصب المفعول معه هنا بإعمال الجار والمجرور فيه (لأن المعنى) في الجار والمجرور في مالَكَ، وما شأنك (ما تصنع(١)) وتصنع فعل فذلك بمعناه.
= الفعل والفاعل في محل نصب حال.
الشاهد فيه: قوله: (والتلدد) حيث نصبه بتقدير المعيِّة، والعامل فيه قوله: (مالك) الذي بمعنى: (ما تصنع).
(١) وما يماثله فمعنى «شأنك وزيداً، ما تصنع وزيداً»، ومعنى مالك وزيداً ما تصنع وزيداً ومعنى ما لزيد وعمرو ما يصنع زيد وعمرو.
- وذلك لأن «ما» تطلب الفعل؛ لأنها استفهامية وبعدها الجار والمصدر وفيهما معنى الفعل فتضافرا على الدلالة على الفعل حتى كأنه قيل ما تصنع أو ما تلابس. (هطيل).