[المنصوبات]
  حكم الموجب نحو: «ما أكل أحد إلا الخبز إلا زيداً» إذ معناه كل الناس أكل الخبز إلا زيداً، فأما إذا كان بعد نفي أو نهي أو استفهام فسيأتي حكمه ولا بد أن يكون المستثنى منه(١) مذكوراً يحترز من نحو: «قرأت إلا(٢) يوم كذا»، وسيأتي وهذا القيد زائد في قليل من النسخ، ومثال ما جمع القيود نحو: «جاءني القوم إلا زيداً» فيجب نصب زيد (أو) كان المستثنى (مقدماً(٣) على المستثنى منه) نحو: «ما جائني إلا أخاك أحدٌ» فإنه يجب نصبه ولو كان في غير الموجب، إذ لا يتصور فيه البدل مع تقدمه؛ لأن البدل لا يتقدم على المبدل منه كقول الكميت:
  ١٢٥ - وما لي إلا آل أحمد شيعة ... وما لي إلا مشعب(٤) الحق مشعب(٥)
(١) في نخ للمتن مخطوطة زيادة: (والمستثنى منه مذكور مثل جاءني القوم إلا زيداً) خلافاً لبقية النسخ.
(٢) قلت: ولعله قد دخل في الاحتراز بقوله: في كلام موجب لأنه منفي في المعنى. (سيدنا صديق) يقال: التأويل بالنفي ضعيف كما يأتي فيكون محتاجاً إليه.
(٣) واعلم أنه إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب أن يتأخر عما نسب إلى المستثنى منه نحو: «ما جاءني إلا زيداً أحد»، وإن تقدم على المنسوب وجب تأخره عن المستثنى منه نحو: «القوم إلا زيداً ضربت». (نجم الدين).
(٤) هذا في غير الموجب ومثاله في الموجب ما ذكر (الجامي) نحو: «جاءني إلا زيداً القوم».
(٥) هذا البيت من الطويل وهو للكميت بن زيد الأسدي، من قصيدة هاشمية، يمدح فيها آل النبي ÷.
اللغة: «شيعة» أشياع وأنصار «مشعب الحق» المراد أنه لا قصد له إلا طريق الحق ويروى مكانه مذهب الحق والمراد الطريق الذي يعتقد أنه الحق.
الإعراب: (وما) ما نافية (لي) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (إلا) أداة استثناء (آل) مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة الآتي وآل مضاف و (أحمد) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية ووزن الفعل، (شيعة) مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة وهو المستثنى منه (وما) الواو عاطفة وما نافية (لي) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (إلا) أداة استثناء (مشعب) منصوب على الاستثناء ومشعب مضاف و (الحق مضاف إليه =