[اسم إن وأخواتها]
[اسم إن وأخواتها]
  (اسم إن وأخواتها) وسيأتي تعدادها واسمها مِنْ جملة المنصوبات (هو المسند إليه) عَمَّ كل مسند إليه وقوله: (بعد دخولها) خرج ما عداه وهو مشبه بالمفعول به(١) كما مر (مثل: «إن زيداً قائم»)، وسيأتي استيفاء الكلام على هذا.
[المنصوب بلا]
  ومن المنصوبات (المنصوب بلا التي لنفي الجنس) خرجت التي بمعنى ليس، وقد تقدم الفرق بينها وبين التي بمعنى ليس [قوله]: (هو المسند إليه) عم كل مسند إليه [وقوله]: (بعد دخولها) خرج ما عداه، قال نجم الدين: ولم يقل الشيخ: اسم «لا»؛ لأن فيه ما هو مبني وفيه ما هو منصوب، فترجم الباب بالمنصوب؛ لأن كلامنا في المنصوبات وذكر المبني بعده على جهة التبع، ثم بين أن شروط نصبه ثلاثة وهي: أن (يليها) الفعل فلا يفصل بين الاسم وبين «لا» فاصل، وأن يكون (نكرة) لا معرفة فسيأتي حكمه (مضافاً أو مشبهاً به) لا إذا كان مفرداً عن الإضافة أو شبهها فإنه مبني كما يأتي (مثل: «لا غلامَ رَجُلٍ) [ظريف فيها»](٢) هذا مثال المضاف (ولا عشرين درهماً لك) و «لا ضارباً زيداً في الدار، ولا رفيقاً بالعباد عندك»، فهذا مثال المشبه بالمضاف من كل اسمين ارتبط أحدهما بالآخر كما تقدم في المنادى، وقد تقدم وجه نصبها للاسم، ورفعها للخبر.
(١) ووجه الشبه أنَّ «إنَّ» أشبهت الفعل في لزوم الأسماء، وأشبهت الماضي في بنائها على الفتح فأُلحِقَ منصوبها بالمفعول ومرفوعها بالفاعل، وعند الكوفيين هو مرتفع بما كان مرتفعاً به في قولك: «زيد قائم» مثلاً ولا عمل للحروف فيه. (مفصل).
(٢) عبارة المتن في نسخة المتن (أ) ونخ بلفظ: (لا غلام رجل ولا عشرين درهم لك)، وكذلك في شرح الرضي والجامي والنجم الثاقب بدون: (ظريف فيها) وفي الأصل لم تلحق إلا على جهة التعليق تصحيحاً، وفي بعض نسخ المتن: (لا غلام رجل ظريف فيها ولا عشرين) بزيادة ما بين المعقوفين، والله أعلم بالصواب.