[اسم إن وأخواتها]
  (فإن كان مفرداً) يحترز من المضاف والمشبه به كما في المنادى فإن لم يكن كذلك (فهو مبني على ما ينصب(١) به) وهو الفتح في الموحد نحو: «لا رجل في الدار»، والياء المفتوح ما قبلها في المثنى نحو: «لا غلامَين لك»، وقول الشاعر:
  ١٤١ - تَعَزَّ فلا إِلْفَين بالعيش مُتِّعَا ... ولكن لوُرَّاد المنُون تَتَايِعُ(٢)
  والياء المكسور ما قبلها في جمع المذكر نحو: «لا مسلمِين بالبلد»، وكقول الشاعر:
(١) وإنما بنيت على ما ينصب به ليكون البناء على حركة أو حرف استحقها النكرة في الأصل قبل البناء، ولم يبن المضاف والمضارع له؛ لأن الإضافة ترجح جانب الاسمية فيصير الاسم بها إلى ما يستحقه في الأصل أعني الإعراب، ولا يكون مضافاً مبنياً إلا نادراً نحو: (خمسة عشرك) ونحوه. (نجم الدين الرضي).
(٢) البيت من الطويل وهو بلا نسبة في كتب النحو المشهورة، ويُروى «تتابع» مكان «تتايع» يقال: تتايع بالياء المثناة في الشر، وتتابع في الخير بالباء الموحدة.
اللغة: «تَعَز» أمر من التعزية هي الحمل على الصبر عند المصيبة. «الإلف» بالكسر الأليف «الوارد» جمع وارد وهم الذين يردون الماء «المنون» جمع المنية «تتايع» التتايع التهافت في الشر والإسراع إليه تفاعل من «تاع» أي: عجل. وفي الحديث: «ما لكم تتايعون في الكذب كما تتايع الفراش في النار».
الإعراب: (تعزَّ) فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الألف وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت (فلا) الفاء للتعليل أو للتفريع لا نافية للجنس (إلفين) اسم لا مبني على الياء في محل نصب (بالعيش) جار ومجرور متعلق بقوله: «متعا» الآتي (متعا) متع فعل ماض مبني للمجهول وألف الاثنين نائب فاعله والجملة في محل رفع خبر لا (ولكن) الواو عاطفة ولكن حرف استدراك (لورّاد) جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم وهو مضاف و (المنون) مضاف إليه (تتايع) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (فلا إلفين) حيث بنى اسم لا وهو قوله: إلفين على الياء لأنه مثنى والمثنى يبنى إذا كان اسماً لـ «لا» على ما ينصب به لو كان معرباً.