[المنصوبات]
  ١٤٢ - أرَى الرَّبْع لا أهْلِين في عرصاته ... ومِنْ قبل عن أهله كان يَضِيق(١)
  والكسرة في جمع المؤنث السالم نحو: «لا هندات بحلب»، قال الشاعر:
  ١٤٣ - لا سابغات ولا جأواء باسلة ... تقي المنون لدى استيفاء آجال(٢)
(١) هذا البيت من بحر الطويل وقد ورد بلا نسبة.
اللغة: «الربع» المنزل وهو الدار بعينها «الأهل» أهل الرجل وأهل الدار، والجمع أهل وأهلان، وأهلل، وقد يجمع جمع التصحيح «العرصات» جمع عَرْصَة بوزن ضربة، كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، والجمع: عراص وأعراص وعرصات.
الإعراب: (أرى) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنا (الربع) مفعول به أول لأرى منصوب بالفتحة الظاهرة (لا أهلين) لا نافية للجنس أهلين اسم لا مبني على الياء في محل نصب (في عرصاته) في عرصات جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا، وعرصات مضاف وضمير الغائب مضاف إليه وجملة «لا أهلين في عرصاته» في محل نصب مفعول به ثاني لأرى، (ومن قبل) الواو حرف عطف ومن حرف جر وقبل مجرور بمن مبني على الضم في محل نصب؛ لأنه قطع عن الإضافة متعلق بالفعل كان (عن أهله) عن أهل جار ومجرور وأهل مضاف وضمير الغائب مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بيضيق الآتي (كان) فعل ماض ناقص واسمه ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو (يضيق) فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.
الشاهد فيه: قوله: (ولا أهلين) حيث بُني اسم لا وهو أهلين على الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحقه أن لا يجمع هذا الجمع لأنه ليس علماً ولا صفة كما لا يجمع «أل» لكن حيث استعمل موضع «مستحق» في قولهم: هو أهل لكذا أجري مجراه في الجمع.
(٢) هذا البيت من بحر البسيط وقائله مجهول.
اللغة: (سابغات): الدروع السابغة. (جأواء) الجأواء الكتيبة التي يعلوها السواد لكثرة الدروع من الجأوة على وزن الجمرة وهي حمرة تضرب إلى السواد. (باسلة) متصفة بالبسالة وهي الشجاعة (المنون) الموت.
المعنى: يريد أنه لا ينجي الإنسان من الموت الدروع الواسعة ولا الجيش العظيم كثير العدد، إذا دنا أجله وحلّ وقت رحيله.
=