[الاسم وأقسامه]
  «مسلمين» والجمع يختص بالأسماء. وأما تنوين الترنم فيدخل أنواع الكلمة كلها.
  (والإسناد إليه(١)) فإنه لا يسند إلا إلى الاسم نحو: «قام زيد»، وإن أسند إلى فعل تؤوِّل بالاسم نحو: «تسمع بالمعيدي(٢) خيرٌ من أن تراه» أي: سماعك، وقول الشاعر: [الطويل]
  ٥ - جَزِعْتُ غداة البَيْن لَمّا تَرَحَّلوا ... وحُقَّ لمثلي - يا بثينةُ - يَجْزَعُ(٣)
(١) واختص الإسناد بالاسم؛ لأن الفعل وضع لأن يكون مسنداً أبداً فلو جعل مسنداً إليه لزم خلاف وضعه.
(٢) قيل: وأصل المثل أن رجلاً من العرب كان اسمه معيدياً، وكان غاية في الشجاعة والفصاحة لكنه كريه المنظر، قصير القامة فوصفه رجل عند أمير من أمراء العرب، فرغب الأمير إلى حضوره فطلبه، فلما حضر نظر إليه الأمير بالحقارة، وقال: «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» فقال المعيدي: إنما المرء بأصغرية قلبه ولسانه، أي: لا تنظر إليَّ بالحقارة. (بغية). (هامش خبيصي).
(٣) البيت لجميل بن عبدالله بن معمر العذري. وقد رواه في شرح المفصل لابن يعيش وابن جني في الخصائص بلفظ: جزعت حذار البين ... إلخ.
اللغة: «جزعت» الجزع محركة نقيض الصبر، وبابه جزع كفرح «البين» الفراق وبابه باع، وهو من أسماء الأضداد يقال فرقة ووصلا. «ترحلوا» بمعنى: رحلوا «حق» ثبت «بثينة» اسم امرأة.
الإعراب: (جزعت) جزع: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل (غداة) ظرف زمان منصوب على الظرفية، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره متعلق بـ «جزع»، وغداة مضاف، و (البين) مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، (لما) ظرف بمعنى حين متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب متعلق بالجواب، (ترحلوا) ترحل فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة وواو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة في محل جر بإضافة لما إليها، وجواب لما محذوف لدلالة الكلام السابق عليه (وحق) الواو عاطفة، أو حالية. حق: فعل ماض مبني للمجهول (لمثلي) اللام حرف جر، ومثل اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة =