[انقسام الاسم إلى معرب ومبني]
  الأمر والماضي والحرف لوجوه ستأتي إن شاء الله تعالى.
  (وحكمه) أي: حكم المعرب (أن يختلف آخره(١)) أي: آخر المعرب (باختلاف(٢) العوامل) التي هي عامل الرفع نحو «قام» وعامل النصب نحو: «ضربت»، وعامل الجر نحو: «مررت» (لفظاً) كما في الاسم الصحيح وهو ما لم يكن آخره حرف علة نحو: زيد وبكر وعمرو وخالد، والملحق به وهو ما آخره أحد حروف العلة(٣) وقبله ساكن، كالواو من دَلْو، والياء من جَدْي، فتقول: «جاءني زيدٌ ودلوٌ، ورأيت زيداً ودلواً، ومررت بزيدٍ ودلوٍ».
  (أو تقديراً) كالذي آخره ألف مقصورة نحو «عصا» و «موسى» أو ياء متكلم «كغلامي» مطلقاً، والمنقوص في بعض أحواله وسيأتي.
(١) وإنما جعل الإعراب في آخر الاسم؛ لأن نفس الاسم يدل على المسمى، والإعراب على صفته، ولا شك أن الصفة متأخرة عن الموصوف فالأنسب أن يكون الدال عليها متأخراً عن الدال عليه. (جامي).
(٢) أي: بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليه في العمل بأن يعمل بعضها خلاف ما يعمل البعض الآخر، وإنما خصصنا اختلافها بكونه في العمل لئلا ينتقض بمثل قولنا: «إن زيداً مضروب» و «إني ضارب زيداً» فإن العامل في زيد في هذه الصور مختلف بالاسمية والفعلية والحرفية مع أن آخر المعرب لم يختلف باختلافه. (جامي بتصرف).
(٣) وكذلك الواو المشددة، والياء المشددة، نحو: «كرسي «و» عدوّ»، فَإِنّ حركات الإعراب تدخلها من غير ثقل. (حاشية مفصل).