[الكنايات]
  ومنهم من يعرب الأول إعراب المضاف المنصرف، والثاني إعراب المضاف إليه الممتنع(١)، وقيل: بل المنصرف(٢)، ولذلك قال الشيخ: في الأفصح.
[الكنايات]
  السابع من المبنيات: (الكنايات) المبنية لتخرج المعربة نحو: «فلان وفلانة» كنايات عن الأناسي، و «هنٌ وهَنَة» كنايات عن أسماء الأجناس، وقد يكنى بهما عن الشيء القبيح المستكره، وحقيقة الكنايات هي: ألفاظ مبهمة يعبر بها عما وقع مفسَّراً في كلام المتكلم، إما لإبهامه على المخاطب(٣)، وإما لنسيانه، فتخرج كم(٤)؛ إذ هي من كلام المعبر لكنها أدخلت تبعاً لكذا، والمبنيات (كم
= جمعه بعال وبعولة.
الإعراب: (لئن) اللام موطئة للقسم، وإن حرف شرط جازم يجزم فعلين، (أنكرتني) أنكر: فعل ماض فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم، والتاء تاء التأنيث، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به، (بعلبك) فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، (وأهلها) الواو عاطفة، وأهل: معطوف على بعلبك مرفوع بالتبعية، وأهل: مضاف وضمير الغائب مبني على السكون في محل جر بالإضافة، (فلا ابن) الفاء رابطة، واللام: لام الابتداء، وابن مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه الضمة، وابن مضاف و (جريج) مضاف إليه، (في قرى) جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال، وقرى مضاف و (حمص) مضاف إليه، (أنكرا) فعل ماض مبني للمجهول، والألف للإطلاق، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره: هو، وجملة الفعل ونائبه في محل رفع خبر المبتدأ، وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط.
الشاهد فيه: قوله: (بعلبك) حيث بنى «بعل» على الفتح، وأعرب الجزء الثاني إعراب ما لا ينصرف.
(١) تقول: «جاءني بعلُبَكَّ، ورأيت بعلَبَكَّ، ومررت ببعلِبَكَّ».
(٢) تقول: «جاءني بعلُبَكٍّ، ورأيت بعلَبكٍّ، ومررت ببعلِبَكٍّ».
(٣) صوابه: على السامع؛ ليكون أعم، وقيل: لا معنى للتصويب؛ لأن المخاطب أعم.
(٤) إذ هي للإنشاء حيث كانت استفهامية.