[المبنيات]
  ثلاثة أوجه): جر «عمة» بـ «كم» على أنها خبرية، و «خالة» معطوفة عليها، و «فدعاء» و «لك» صفتان، و «كم» مبتدأ، وخبرها «قد حلبت على عشاري».
  ولك نصب «عمةٍ وخالة» على أن كم: استفهامية، وعمة: مميزها، وكم: مبتدأ، ولك وفدعاء: صفتان لعمة، و «قد حلبت»: الخبر عن «كم».
  ولك رفع عمة بالابتداء، وخالة بالعطف عليها، وفدعاء مرفوعة صفة لعمة، ولك صفة كذلك، وقد حلبت خبر عمة، وكم منصوبة المحل على الظرفية إن
= رجلها الفدع من كثرة مشيها وراء الإبل، والفدع: زيغٌ في القدم بينها وبين الساق، (العشار) جمع عشراء بضم العين المهملة وفتح الشين، وهي الناقة التي أتى عليها من وضعها عشرة أشهر، وفي القرآن الكريم: {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ٤}[التكوير]. (هامش ابن عقيل).
الإعراب: (كم) يجوز أن تكون استفهامية، وأن تكون خبرية (عمة) يجوز فيها وفي خالة المعطوف عليها الحركات الثلاث:
أما الجر: فعلى أن «كم» خبرية في محل رفع مبتدأ، وخبره جملة «قد حلبت»، و (عمة) تمييز لها، وتمييز كم الخبرية مجرور كما هو معلوم، و (خالةٍ) معطوف عليها.
وأما النصب: فعلى أن «كم» استفهامية في محل رفع مبتدأ، وخبره جملة «حلبت»، و «عمة» تمييز لها، وتمييز كم الاستفهامية منصوب، و «خالةٌ» معطوف عليها.
وأما الرفع: فعلى أن «كم» خبرية أو استفهامية في محل نصب ظرف متعلق بحلبت، أو مفعول مطلق عامله حلبت الآتي، وعلى التقديرين يكون قوله: «عمة» مبتدأ، وقوله: «لك» جار ومجرور متعلق بمحذوف نعت له، وجملة «قد حلبت» في محل رفع خبره، وتمييز كم على هذا الوجه محذوف سواء كانت خبرية فيقدر تمييزها مجروراً أو استفهامية فيقدر تمييزها منصوباً، (فدعاء) صفة لخالة، وقد حذف صفة لعمة مماثلة لها كما حذف صفة لخالة مماثلة لصفة عمة، قد: حرف تحقيق حلبت فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي، (عليَّ) جار ومجرور متعلق بحلب، أو متعلق بمحذوف حال، (عشاري) مفعول به، وعشار مضاف والياء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: (كم عمةٍ) حيث يجوز في عمة الرفع على الابتداء، والمسوغ للابتداء بها وصفها بالجار والمجرور، والنصب على التمييز، والجر على الإضافة. (هامش شرح المفصل).