[الإعراب]
  للتمكين(١) (والكسرة) مع التنوين نصباً وجراً كذلك تقول: «هذه مسلماتٌ وعرفاتٌ» «ورأيت مسلماتٍ وعرفاتٍ ومررت بمسلماتٍ وعرفاتٍ»، وحمل نصبه على جره لأنه فرع على جمع المذكر السالم، وقد حمل نصب ذلك على جره، فكذلك هذا؛ لئلا يكون للفرع على الأصل مزية(٢).
  (غير المنصرف) هذا هو القسم الثالث مما يعرب بالحركات وهو لا يستوعبها (بالضمة) رفعاً من غير تنوين (والفتحة) نصباً وجراً من غير تنوين كذلك، وستأتي علة منع الجر(٣) والتنوين عنه، وذلك نحو: «جاءني أحمدُ وإبراهيمُ، ورأيت أحمدَ وإبراهيمَ، ومررت بأحمدَ وإبراهيمَ».
[إعراب الأسماء الستة]
  (أخوك(٤)) هذا هو القسم الرابع من المعربات، وهو أول ما يعرب بالحروف(٥)، وجار على القياس في استيعابه للحروف(٦)، وكون الواو علامة
(١) قال نجم الدين: بل للتمكين، وإنما لم تسقط من عرفات لأنه لو سقط لتبعه الكسر في السقوط ودخل النصب، وهو في خلاف ما هو عليه الجمع السالم. (منه).
(٢) فإن قيل: المزية حاصلة؛ لأن الأصل معرب بالحروف والفرع معرب بالحركة، قيل: الإعراب بالحرف في الجمع صار أصلاً ممهداً معتبراً باعتبار أن الجمع فرع، والإعراب بالحرف أيضاً فرع فإعطاء الفرع للفرع بحكم التناسب صار أصلاً ممهداً معتبراً عندهم فصار الإعراب بالحركة كأنه فرع عنها. (غاية).
(٣) صوابه منع الكسر.
(٤) في (ب، د): أبوك. خلافاً لـ (أ، ج) من حيث التقديم والتأخير بين (أبوك وأخوك).
(٥) وإنما جعل إعراب الأسماء الستة بالحروف لأنهم لما جعلوا إعراب المثنى وجمع المذكر السالم بالحروف أرادوا أن يجعلوا إعراب بعض الآحاد أيضاً كذلك لئلا يكون بينها وبين الآحاد وحشة ومنافرة تامة، وإنما اختاروا أسماء ستة؛ لأن إعراب كل من المثنى والمجموع ثلاثة فجعلوا في مقابلة كل إعراب اسماً، وإنما اختاروا هذه الأسماء الستة لمشابهتها المثنى والمجموع في كون معانيها منبئة عن تعدد، ولوجود حرف صالح للإعراب في أواخرها حين الإعراب سماعاً بخلاف سائر الأسماء المحذوفة الأعجاز كـ «يد، ودم» فإنه لم يسمع فيها من العرب إعادة الحروف المحذوفة عند الإعراب. (جامي).
(٦) في نخ (ب، ج، د) الحروف.