مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[أسماء العدد]

صفحة 129 - الجزء 2

  من المؤنث في كل عدد معطوف وراء العشرين، (إلى تسعة وتسعين) لما مر من التعليل⁣(⁣١)، (و) تقول: (مائة وألف، مائتان وألفان فيهما) أي: في المعدود المذكر والمؤنث على سواء تقول: مائة رجل، مائة امرأة، ألف رجل، ألف امرأة، (ثم على ما تقدم) من إلحاق علامة التأنيث مع جمع المذكر نحو: ثلاثة آلاف، وحذفها من المؤنث نحو: ثلاث⁣(⁣٢) مائة، وكذلك في المركب، وتأخذ المفرد من العشرة وتعطف عليه لفظ العقد كما فعلت في واحد وعشرين إلى تسعة وتسعين، فتقول: ثلاثة ومائة، وعشرة ومائة، وإحدى وعشرون ومائة، وعلى ذلك فقس.

  (وفي ثماني⁣(⁣٣) عشرة فتح الياء) لوجوب الفتح لها كسائر الصدر الأول من العدد⁣(⁣٤) المركب، (وجاء إسكانها) للتخفيف مع كونه عدداً مركباً، (وشَذَّ حذفها) أي: حذف الياء (بفتح النون) في ثمان كما ورد في قول الأعشى:

  ٢٧٣ - ولقد شربت ثمانياً وثمانياً ... وثمان عشرة واثنتين وأربعاً(⁣٥)


(١) يعني: أن أصل أسماء الجماعات بالتاء.

(٢) أي: أن ثلاثة وأخواتها إذا أضيفت إلى مائة وجب حذف التاء سواء كان مميز المائة مذكراً أو مؤنثاً نحو: «ثلاثة مائة رجل أو امرأة»، وإذا أضيفت إلى الألف وجب الإتيان بها سواء كان مميز الألف مذكراً أو مؤنثاً نحو: «ثلاثة آلاف رجل أو امرأة»؛ لأن مميزها هو المائة، لا ما أضيفت إليه المائة والألف. (نجم الدين).

(٣) وأما ثماني نسوة فإنه بسكون الياء في الرفع والجر، وأما النصب فإنه مفتوح كالمنقوص. شرح ملحة.

(٤) لأن الجزء الثاني كالتأنيث، وما قبل تاء التأنيث مفتوح.

(٥) البيت من الكامل وهو للأعشى.

الإعراب: (ولقد) اللام واقعة في جواب القسم، وقد حرف تحقيق، (شربت) فعل وفاعل، (ثمانياً) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، (وثمانياً) الواو عاطفة، وثمانياً: معطوف على ثمانياً، والمعطوف على المنصوب منصوب، (وثمان عشرة) الواو عاطفة، وثمان عشرة: معطوف على ثمانياً مبني على الفتح في محل نصب، (واثنتين) الواو عاطفة، واثنتين معطوفة منصوبة بالياء؛ لأنها =