مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[أسماء العدد]

صفحة 134 - الجزء 2

  ٢٧٦ - وكان مِجَنِّي دون من كنت أتَّقي ... ثلاث شخوص كاعبان ومعصر(⁣١)

  أي: ثلاث إناث، فاعتبر المدلول وهو إناث، وإن كان لفظ شخص مذكراً.

  وقول الآخر:

  ٢٧٧ - وإن تميماً هذه عَشْرُ أَبطُنٍ ... وأنت بريء من قبائلها العشر(⁣٢)


= كان مؤنثاً و «نفس حسنة رأيتها»، وإن كان مذكراً قال تعالى: (خلقكم من نفس واحدة). (شرح مصنف).

(١) البيت من الطويل وهو لعمر بن أبي ربيعة المخزومي ويروى: «فكان نصيري» بدل «وكان مجني».

اللغة: (المجن): الترس يذكر أنه استتر من الرقباء بثلاثة نسوة (كاعبان) والكاعب التي نهد ثديها و (معصر) المعصر التي دخلت في عصر شبابها.

المعنى: وكان يسترني عن من كنت أتقيه من الرقباء ثلاثة أشخاص فتاتان ناهدتان وأخرى أدركت عصر الشباب.

الإعراب: (وكان) الواو حسب ما قبلها وكان فعل ماض ناقص (مجني) خبر كان مقدم ومجن مضاف والياء مضاف إليه (دون) منصوب على الظرفية لما فيه من معنى «الواقي» على جهة الاشتقاق أو بمحذوف حال منه ودون مضاف و (من) اسم موصول مبني على السكون في محل جر مضاف إليه (كنت) كان فعل ماض ناقص والتاء اسمها أتقي فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان وجملة كان واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب صلة الموصول والعائد محذوف والتقدير دون الذي كنت أتقيه (ثلاث) اسم كان مؤخر وثلاث مضاف و (شخوص) مضاف إليه (كاعبان) عطف بيان أو بدل من ثلاث مرفوع بالألف لأنه مثنى (ومعصر) الواو عاطفة ومعصر معطوف على كاعبان.

الشاهد فيه: قوله: (ثلاث شخوص) فإن القياس فيه ثلاثة شخوص كنى بذلك عن النساء وراعى المعنى المقصود من الشخوص الذي رشحه وقواه ذكر الكاعبين والمعصر.

(٢) من الطويل، ينسب إلى النواح الكلبي ونسب إلى رجل من بني كلب كما في كتاب سيبويه.

تميم: قبيلة معروفة، البطن: ما دون القبيلة وفوق الفخذ.

الإعراب: (إن) إن حرف توكيد ونصب (تميما) اسمها منصوب بالفتحة الظاهرة (هذه) الهاء للتنبيه و «ذه» اسم إشارة مبني على الكسر في محل نصب بدل من «تميم» (عشر) خبر إن مرفوع بالضمة الظاهرة وعشر مضاف و (أبطن) مضاف إليه (وأنت) الواو للحال أنت ضمير منفصل مبني في =