مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المذكر والمؤنث]

صفحة 141 - الجزء 2

  غير⁣(⁣١) الصفة، وهذا سماعي، وضارب وضاربة فيها وهو قياسي، وللفرق بين الواحد والجنس كتمر وتمرة، وبين الواحد والجمع كثعال وثعالة، فهي علامة للواحد، وتكون لتأكيد الصفة والمبالغة كعلّامة ونَسَّابة، وغير ذلك من المعاني.

  (و) من العلامات اللفظية (الألف مقصورة) نحو: حبلى وأجلى⁣(⁣٢) وشُعْبى وسلمى سعدى ودِفلى⁣(⁣٣)، (أو ممدودة) نحو: حمراء وصحراء ونفساء وكبرياء وحنفاء وخنفساء وعاشوراء، وغير ذلك مما يطول شرحه، (وهو) أي: التأنيث من أصله قسمان: (حقيقي ولفظي، فالحقيقي: ما بإزائه⁣(⁣٤) ذكر في الحيوان كامرأة وناقة)، فالمرأة بإزائها رجل، وناقة بإزائها جمل، وهذا مثال التاء ظاهرة، ومثال المقدرة عناق وغزال فإن بإزائها جدي وظبي.

  (واللفظي بخلافه) أي: ما لم يكن بإزائه ذكر في الحيوان⁣(⁣٥) (كظلمة وعين⁣(⁣٦))، قال ركن الدين: وكل عضو في الإنسان زوج كـ «يد ورجل وساق وعضد» ونحو ذلك.

  (وإذا أسند إليه⁣(⁣٧) الفعل فبالتاء) أي: إذا أسند الفعل إلى ظاهر الحقيقي، أو مضمره، أو مضمر غير الحقيقي، فلا بد من تاء التأنيث تقول: قامت فاطمة


(١) ووجه التشكيل أن شيخ وشيخة صفة كما ذكره الخبيصي في جمع التكسير وإن نقضه في المذكر والمؤنث، والمثال الصحيح إنسان وإنسانة وامرأة ورجله وغلامه.

(٢) بفتح الهمزة والجيم اسم موضع للعرب معروف. (بغية).

(٣) دفلى على وزن فِعلى: وهي شجرة تميت البهائم إذا وقعت في الماء وقيل شجرة المر.

(٤) أي: مقابله.

(٥) بل تأنيثه منسوب إلى اللفظ؛ لوجود علامة التأنيث في لفظه حقيقة أو تقديراً أو حكماً بلا تأنيث حقيقي في معناه. (جامي).

(٦) ولم يورد مثالاً للمؤنث اللفظي الحكمي كعقرب لقلته. (جامي).

(٧) أي: إلى المؤنث مطلقاً.