[المذكر والمؤنث]
  فقال: خطتا، (وحذفت تاء التأنيث(١) في) مثل: (خُصْيان وأَلْيان) على خلاف القياس(٢). ومنه قول الشاعر:
  كأن خُصْييه من التدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل(٣)
  وجاء على القياس كقول عنترة:
  متى ما تلقني فردين تَرْجُفْ ... روانف أليتيك وتستطارا(٤)
  وقول الآخر:
= صنيعة، و (الدم) هنا الفدية والمراد ليس لي إلا واحدة من هذه الخصلتين على زعمكم إما إسار والتزام ديتكم والعفو إن رأيتم العفو وإما قتل، وهو للحر أجدر من التعريض للمذلة والمنة.
الإعراب: (هما) ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ (خطتا) خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى حذف منه النون ضرورة على رواية الرفع (إما) للتفصيل لا محل لها من الإعراب (إسار) بدل تفصيلي وبدل المرفوع مرفوع (ومنة) الواو عاطفة ومنة معطوف على إسار مرفوع بالضمة الظاهرة (وإما) الواو عاطفة وإما حرف تفصيل (دم) معطوف مرفوع بالتبعية وعلامة رفعه الضمة الظاهرة (والقتل) الواو حالية، والقتل مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة (بالحر) جار ومجرور متعلق بأجمل و (أجمل) خبر مرفوع بالضمة الظاهرة والجملة الأسمية (والقتل بالحر أجمل) في محل نصب حال.
الشاهد فيه: قوله: (هما خطتا) حيث حذف نون التثنية للضرورة.
(١) أي: قياسها لا تحذف عن آخر المثنى كشجرتين وتمرتين. (جامي).
(٢) وروي عن الأصمعي أنه قد سمع خُصْي وخُصْية و «ألي» و «ألية» فمن قال خُصْيتان فتثنية خُصْية، ومن قال: خُصيان فتثنية خصي وكذلك في أليان فإن صحت الرواية فعلى القياس.
(٣) تقدم إعراب هذا البيت برقم (٢٧٨).
الشاهد فيه: هنا قوله: (خصييه) حيث حذف تاء التأنيث والقياس خصيتيه.
(٤) البيت لعنترة بن شداد. وقد تقدم إعرابه برقم (١٠٠).
الشاهد فيه: قوله: (أليتيك) حيث أتي بتاء التأنيث على القياس.