مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[المجموع]

صفحة 153 - الجزء 2

  على بنائه⁣(⁣١)، وقال الأخفش: ركب جمع راكب، وقال الفراء: ركب وتمر جمعان؛ لأن لهما مفرد من لفظهما نحو: «راكب وتمرة»، وقال الشيخ: بل تمر⁣(⁣٢) اسم جنس وركب اسم جمع بدليل أن وزنهما فعل وليس من أبنية الجموع إذ هي محصورة (ونحو: فلك⁣(⁣٣) جمع) قال تعالى: {إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ}⁣[يونس: ٢٢]، وضمته ضمة أسد⁣(⁣٤)، ويطلق على المفرد أيضاً كقوله تعالى: {فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ١١٩}⁣[الشعراء]، وضمته ضمة قفل⁣(⁣٥) وكذلك هجان يكون جمعاً كرجال ويكون مفرداً ككتاب (وهو صحيح ومكسر فالصحيح لمذكر) نحو: زيدون ومسلمون (ومؤنث) نحو: «زينبات» وما أجري مجراه نحو: «حمامات وإيوانات» (فالمذكر ما لحق آخره⁣(⁣٦) واو مضموم ما قبلها) غالباً⁣(⁣٧) في حالة الرفع؛ إذ الضمة تناسب الواو (أو ياء مكسورٌ ما قبلها⁣(⁣٨)) في حالة النصب والجر؛ لتناسب الكسرة الياء وفرقاً بين المثنى والمجموع سيما في حالة زوال النون للإضافة (ونُونٌ) عوض عن التنوين كما تقدم في المثنى (مفتوحة) فرقاً بين المثنى والمجموع كما مر وقد تكسر نحو قوله:


(١) بل إذا أريد تصغير جمع الكثرة نحو: «غلمان» مثلاً رد إلى جمع قلته وهو غِلمه أو إلى مفرده وهو غلام فيصغر ثم يجمع جمع السلامة فيقال فيه: غليمة إذا رد إلى جمع القلة وهو غِلمة. وغُلَيِّمُون إذا رد إلى المفرد وهو غلام هكذا قاعدة جمع الكثرة إذا صغر.

(٢) هكذا في الأصل وفي نخ (ج) وفي (ب): بل هو.

(٣) لتحقق التغيير تقديراً. (غاية تحقيق).

(٤) عارضة.

(٥) أصلية.

(٦) أي: آخر مفرده.

(٧) يحترز من مصطفون ونحوه.

(٨) غالباً يحترز من المقصور كما سيأتي.