مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

[جمع المؤنث]

صفحة 163 - الجزء 2

  لقصد الفرق بين المعنيين⁣(⁣١) فتقول في «حائضة وطالقة وطامثة»: حائضات وطالقات وطامثات، وتقول في «حائض وطالق وطامث»: حيض وحوايض، وطلق وطوالق وطمث وطوامث؛ ولذلك قال الشيخ: (وإن لم يكن له مذكر فألَّا⁣(⁣٢) يكون مجرداً) عن علامة التأنيث (كحائض) إذا قصد به الثبوت وقد بيناه، ومما فيه علامة التأنيث وليس له مذكر نحو: حبلى من الألف المقصورة، وعشراء ونفساء⁣(⁣٣) في الألف الممدودة فيجمع بالألف والتاء (وإلا) يكن صفة [كما تقدم] (جمع) بالألف والتاء (مطلقاً) سواء كان اسم جنس⁣(⁣٤) [كظلمة] أو غيره⁣(⁣٥) مدلوله مذكراً أو مؤنثاً إذا كان فيه علامة التأنيث⁣(⁣٦)، وكذا كل مفرد لم يسمع فيه جمع تكسير ولا وُجِدت⁣(⁣٧) فيه شروط⁣(⁣٨) جمع السلامة مثال ذلك


(١) ولم يعكس؛ لأن هذا الجمع للمؤنث وجانب التأنيث في ذي التاء الظاهرة أظهر. (منهل صافي).

(٢) أي: فشرط صحة جمعيته أن لا يكون. (جامي).

(٣) فيقال: «حبليات، وعشراوات، ونفساوات».

(٤) اعلم أنه لا يجيء في أسماء الأجناس الخالية من العلامة إلا سماعاً كسموات وشمالات فلا يقال: في شمس شمسات ولا في دلو دلوات؛ لخفاء أمر هذا الباب وكذا ما فيه ألف تأنيث وهو علم فإنه يجمع هذا الجمع. (هطيل).

(٥) كزينب.

(٦) احترازاً من نحو: «دار وسماء ونحوهما»، مما لم يكن التاء فيه ظاهرة فإنه يوقف على ما يسمع كالسماوات؛ إذْ ليست العلامة فيه ظاهرة.

(٧) في (ب)، (ج) تكاملت.

(٨) قوله: شروط جمع السلامة ... إلخ ويجمع هذا الجمع صفة المذكر الذي لا يعقل سواء كان مذكراً حقيقياً كالصافنات للذكور من الخيل أو غير حقيقي كالأيام الخاليات وكذا مصغر ما لا يعقل كحميلات؛ لأن المصغر فيه معنى الوصف وإن لم يجر على الموصوف، وإنما جمع المذكر في الموضعين جمع المؤنث؛ لأنهم قصدوا فيه الفرق بين العاقل وغيره وكان غير العاقل فرعاً على العاقل كما أن المؤنث فرعاً عن المذكر فألحق غير العاقل بالمؤنث وجمع جمعه. (نجم الدين).