المشتقات
  (وقد يضاف إلى المفعول(١)) تقول: «أعجبني دَقُّ الثوبِ القَصَّارُ». ومنه قول الشاعر:
  ٢٩٤ - أَمِنْ رَسْمِ دَارٍ مَرْبَعٌ ومَصِيْفُ ... لعينيك من ماء الشؤون وكيف(٢)
= محل نصب مفعول به (بمزجة) جار ومجرور متعلق بزججت (زج) مفعول مطلق منصوب على المصدرية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره (القلوص) مفعول به للمصدر و (أبي) مضاف إلى المصدر مجرور بالإضافة من إضافة المصدر إلى فاعله وعلامة جره الياء، لأنه من الأسماء الستة وأبي مضاف و (مزادة) مضاف إليه.
الشاهد فيه: قوله: (زج القلوص أبي مزادة) حيث فصل بين المضاف الذي هو قوله: «زجَّ» والمضاف إليه الذي هو قوله: «أبي مزادة» بمفعول المضاف وهو قوله: «القلوص» وذلك للضرورة.
(١) سواء كان مفعولاً به أو ظرفاً أو مفعولاً له على قلة بالنسبة إلى الفاعل نحو: «ضرب اللص الجلاد، وضرب يوم الجمعة، وضرب التأديب». (جامي).
(٢) البيت من الطويل وهو للحطيئة من مطلع قصيدة يمدح بها سعيد بن العاص الأموي لما كان والياً بالكوفة لعثمان بن عفان.
اللغة: (رسم) هنا مصدر رسم المطر الدار أي: صيَّرها رسماً بأن عفَّاها ولا يراد بالرسم هنا ما شخص من آثار الدار لأن ذلك عين لا معنى، والذي يعمل معنى لا غير، (وكيف) وكف البيت يكف وكفاً ووكيفاً قطر والوكف محركة الميل والعيب والإثم.
المعنى: أي لعينيك هذه الدموع تنهال من أجل رسوم دار هو موضع الحلول في الربيع والشتاء.
الإعراب: (أمن) الهمزة للاستفهام ومن حرف جر (رسم) اسم مجرور بمن وعلامة جره الكسرة الظاهرة ورسم مضاف و (دار) مضاف إليه من إضافة المصدر إلى مفعوله والجار والمجرور متعلق بخبر المبتدأ وهو «وكيف» والتقدير: «ألعينيك وكيف من ماء الشؤون من أجل رسم دار» (مربع) فاعل للمصدر «رسم» مرفوع بالضمة الظاهرة (ومصيف) الواو عاطفة ومصيف معطوف على المرفوع والمعطوف على المرفوع مرفوع (لعينيك) اللام حرف جر وعيني اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى وعيني مضاف والكاف ضمير مخاطب مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم (من) حرف جر (ماء) اسم مجرور والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من وكيف وقيل: متعلقان بالخبر المحذوف وماء =