المشتقات
  (وإعماله) أي: إعمال المصدر معرفاً (باللام) التي للتعريف (قليل) وذلك لأنه مقدر بأن والفعل إذا أعمل كما تقدم وآلة التعريف لا تدخل على «أن والفعل» فكذا ما في(١) حكمه وقد ورد كقول الشاعر:
  ٢٩٥ - ضعيف النكاية أعداءه ... يخال الفرار يراخي الأجل(٢)
  وقول الآخر:
  ٢٩٦ - لقد علمت أُولى المغيرة أنني ... كَرَرت فلم أَنكَل عن الضرب مِسْمعاً(٣)
= مضاف و (الشؤون) مضاف إليه (وكيف) مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: أن (رسم دار) مصدر مضاف إلى مفعوله و (مربع) فاعله.
(١) عبارة «الجامي» فكما لا تدخل لام التعريف على أنْ مع الفعل ينبغي أن لا تدخل على المصدر المقدر به ولكن جوز ذلك على قلة فرقاً بين شيء وبين المقدر به.
(٢) هذا البيت من بحر المتقارب وهو من شواهد سيبويه التي لم يعرفوا لها قائلاً.
اللغة: (النكاية): بكسر النون الإضرار والأذى، مصدر نكيت في العدو إذا أثرت فيه و (يخال) يظن (الفرار) بكسر الفاء النكول والتولي والهرب (يراخي) يباعد ويؤخر.
المعنى: يهجو رجلاً ويقول إنه ضعيف عن أن يؤثر في عدوه، وجبان عن الثبات في مواطن القتال، ولكنه يلجأ إلى الهرب، ويظنه مؤخراً لأجله.
الإعراب: (ضعيف) خبر لمبتدأ محذوف وضعيف مضاف و (النكاية) مضاف إليه مجرور بالكسرة (أعداءه) مفعول به للنكاية منصوب بالفتحة الظاهرة، وأعداء مضاف وضمير الغائب مضاف إليه (يخال) فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر فيه جوازاً تقديره هو (الفرار) مفعول به أول ليخال (يراخي) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو (الأجل) مفعول به ليراخي والجملة الفعلية في محل نصب مفعولاً ثانياً ليخال.
الشاهد فيه: قوله: (النكاية أعداءه) حيث نصب بالمصدر المحلَّى بأل وهو قوله: (النكاية) مفعولاً وهو قوله: (أعداءه) كما ينصبه بالفعل.
(٣) هذا البيت من بحر الطويل وقائله المرار الأسدي كذا نسب في «الكتاب»، ونسبه الجرمي لمالك بن زغبة بضم الزاي وسكون الغين، أحد بني بأهلة.
اللغة: (أولى) أراد به أولها (المغيرة) صفة لموصوف محذوف ويحتمل أن يكون مراده الخيل المغيرة =