المشتقات
  وقد أعمل في الظرف مع آلة التعريف [في القرآن] كقوله تعالى: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ٣١}[مريم]، أي: مدة حياتي. (فإن كان) المصدر (مفعولاً مطلقاً) بأن يكون غير بدل من الفعل سواء كان مذكوراً نحو: «ضربت ضرباً زيداً» أو محذوفاً غير لازمٍ حذفه نحو: «ضرباً زيداً» للقائل ما فعلت؟. ولأنه يتعذر تقدير المصدر بأن والفعل مع وجود الفِعْل. (فالعملُ) حينئذ (للفعل) لا للمصدر لئلا يعمل الأضعف المشبه مع وجود الأقوى المشبه به (وإن كان) [المصدر] (بدلاً منه) أي: من الفعل وذلك حيث يجب حذف الفعل نحو: «سقياً لزيد، ونحو مررت به فإذا له ضربٌ ضرب الأمير العبد» (فوجهان(١)) حينئذ أحدهما أن العمل للفعل لما ذكر أنه يتعذر تقدير المصدر
= وأن يكون إنما قصد الجماعة المغيرة وهو على كل حال اسم فاعل من أغار على القوم إغارة أي: كر عليهم؛ (أنكل) فعل مضارع من النكول وهو الرجوع عن قتال العدو جنباً و «مِسمع» كمنبر اسم رجل.
الإعراب: (لقد) اللام الموطئة لجواب القسم المقدر، وقد حرف تحقيق (علمت) علم فعل ماض والتاء للتأنيث (أولى) فاعل علم مرفوع بضمة مقدرة على الألف وأُولى مضاف و (المغيرة) مضاف إليه (أنني) أن حرف توكيد ونصب والنون بعدها للوقاية وياء المتكلم اسمها مبني على السكون في محل نصب (كررت) فعل وفاعل والجملة في محل رفع خبر أنَّ وجملة أن واسمها وخبرها في محل نصب سدت مسد مفعولي علم (فلم) الفاء عاطفة ولم نافية جازمة (أنكل) فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا (عن الضرب) جار ومجرور متعلق بأنكل (مسمعا) مفعول به للضرب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله: (الضرب مسمعاً) حيث أعمل المصدر وهو قوله: (الضرب) عمل الفعل فنصب به المفعول به وهو قوله: (مسمعاً) وفيه شاهد آخر وهو تنازع عاملين وهما الفعل «كررت»، والمصدر «الضرب» معمولاً واحداً وهو «مسمعا».
(١) وهما عمل الفعل للأصالة والمصدر للنيابة. (جامي). وقيل: عمل المصدر للمصدرية وعمله للبدلية ففي قوله: (فوجهان) وجهان وإنما فصل بين قسمي المصدر أعني ما لم يكن مفعولاً مطلقاً وما كان إياه بالجمل المعترضة؛ لبيان بعض أحكام عمل المصدر؛ لأن عمل المصدر في =