[اسم الفاعل]
  (ومستخرج) من استخرج يَستَخرِج السداسي وقِسْ على هذا موفقاً إن شاء الله تعالى (ويعمل عمل فعله) الذي اشتق هو منه(١) سواء كان لازماً أو متعدياً، مقدماً أو مؤخراً(٢) في الإظهار والإضمار، مثال اللازم نحو: «زيد قائم» ومثال المتعدي إلى واحد نحو: «زيد ضارب(٣) عمراً» أو إلى اثنين نحو «زيد مُعْطٍ غلامه درهماً» وإلى ثلاثة نحو: «زيد معلم عمراً بكراً قائماً(٤)» ولكن [ذلك العمل] (بشرط معنى(٥) الحال أو الاستقبال) في [عمل] اسم الفاعل نحو: «زيد ضارب عمراً الآن أو غداً»؛ إذ لم يعمل اسم الفاعل وهو ضارب إلا لمشابهته المضارع وهو يضرب في عدد الحروف وترتيب الحركات والسكنات(٦) (و) بشرط (الاعتماد(٧)) في اسم الفاعل (على صاحبه) الذي يعود الضمير منه إليه كما مثلنا أولاً (أو) الاعتماد على (الهمزة) التي للاستفهام وكذلك سائر
(١) لعله على حذف مضاف أي: من مصدره وإلا فلا يستقيم على كلام البصريين.
(٢) إذا لم يكن معه ألف ولام يعني أنه يجوز أن تقول: «زيد عمراً ضارب، ولا يجوز زيد عمراً الضارب»؛ لأن الألف واللام بمعنى الذي ولا يتقدم معمول الصلة على الموصول. (هطيل).
(٣) هذا يصلح مثالاً للتقدم والإظهار، ومثال التأخير هو عمراً مكرم، ومثال الإضمار هو ضارب زيداً وعمراً أي: وضارب عمراً.
(٤) وكما أن فعله يتعدى إلى الظرفين والحال والمصدر والمفعول له والمفعول معه وسائر الفضلات كذلك يتعدى هو إليها. (جامي).
(٥) وهذا الاشتراط لعمل اسم الفاعل للنصب، وأما الرفع فلا يحتاج إلى شرط فيصح زيد قائم أبوه أمس على ما مر في باب الإضافة. (خالدي).
(٦) والمشابهة إنما تحصل إذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال.
(٧) قال في (الرصاص): أما الاعتماد فلأنه صفة في المعنى، ولا بد من محكوم عليه به أي: باسم الفاعل وهو إما مبتدأ نحو: «زيد ضارب أبوه عمراً»، أو موصوف نحو: «مررت برجل ضارب أبوه عمراً» أو ذو حال نحو: «جاءني زيد ضارباً أبوه عمراً»، وكذلك إذا كان صلة لموصول نحو: «جاءني الضارب أبوه عمراً» أي: الذي ضرب أبوه عمراً. (منه).