مصباح الراغب شرح كافية ابن الحاجب،

محمد بن عز الدين المؤيدي (المتوفى: 973 هـ)

المشتقات

صفحة 191 - الجزء 2

  فنصب أنياباً بشنباء. (وما كان فيه ضميران) كحسن وجهه بالتنوين في الصفة، والحسن وجهَه بنصب المعمول في المثالين فذلك (حسن) من حيث حصول المقصود مع الزيادة المستغنى عنها (وما لا ضمير فيه) لا في الصفة ولا في المعمول فذلك (قبيح) لعدم حصول الضمير المحتاج إليه وذلك نحو: «الحسن وجْهٌ، والحسن الوجْهُ، وحَسَنٌ الوجهُ، وحسنٌ وَجْهٌ» بتنوين الصفة في المثالين الأخيرين ورفع المعمول فيها [جميعاً]؛ إذ لا ضمير في الصفة من حيث إنها قد رفعت فاعلها كما يأتي ولا في المعمول كما ذلك ظاهر (ومتى⁣(⁣١) رفعت بها) أي: بالصفة فاعلاً⁣(⁣٢) (فلا ضمير فيها) إذ لو جعلنا فيها ضميراً لجمعنا بين فاعلين لعامل واحد وذلك لا يجوز إلا في [لغة] أكلوني البراغيث وهي ضعيفة ولذلك قال الشيخ: (فهي) [أي: الصفة حينئذ] (كالفعل) لا تثنى ولا تجمع إلا على ضعف ولا تؤنث إلا باعتبار المرفوع بعدها لا باعتبار الموصوف بها تقول: «جاءني رجلان حَسَنٌ وجهاهما أو غلمانهما أو حسنة جاريتهما، أو رجال حسن


= الإعراب: (هيفاءُ): خبر لمبتدأ محذوف (مقبلة) حال وعامله محذوف تقديره هي هيفاء إذا كانت مقبلة على أنَّ كان تامة (عجزاء) أيضاً خبر مبتدأ محذوف (مدبرة) أيضاً حال وعامله محذوف كما سبق (مخطوطة) خبر أيضاً لمبتدأ محذوف (جدلت) فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي والجملة من الفعل ونائبه خبر بعد خبر (شنباء) خبر أيضاً لمبتدأ محذوف (أنياباً) اسم منصوب بالصفة المشبهة «شنباء» على التشبيه بالمفعول به أو تمييز منصوب.

الشاهد فيه: قوله: (شنباء أنيابا) حيث نصب (أنياباً) بالصفة المشبهة (شنباء) على نية التنوين. وفي معمول الصفة المشبهة ضمير محذوف تقديره شنباء أنيابها.

(١) فإن قيل: فكيف يعرف أن فيها ضميراً واحداً أو ضميرين أو لا ضمير فيها؟ أجاب الشيخ بقوله: ومتى رفعت ... إلخ (رصاص) وفي (الجامي): لما كان وجود الضمير غير ظاهر في الصفة مثل ظهوره في المعمول احتيج إلى قاعدة يظهر بها وجوده وعدمه فقال: ومتى رفعت ... إلخ. (منه باللفظ).

(٢) ظاهراً.