المشتقات
  غلمانهم» ولا تقول «رجلان حسنان وجهاهما» ولا [رجال] حسنون غلمانهم ولا «امرأة حسنة غلامها»؛ لأن الألف في التثنية والواو(١) في الصفة وإن لم يكونا ضميرين على الحقيقة فهما شبيهان لجنسهما في الفعل وذلك ضمير قطعاً، فأما لو جمعت الصفة جمع تكسير نحو: «رجال حِسَانٌ غلمانهم، أو رجل حسان غلمانه» جاز لعدم المشابهة للفعل(٢) (وإلا) ترفع الصفة فاعلاً (ففيها) [فاعلها وهو] (ضمير الموصوف) الذي قبلها (فتؤنث وتُثنَّى وتجمع) باعتبار صاحبها(٣) الذي تعتمد عليه تقول: «جاءني رجلان حسنا الوجه» ورجال حسنوا الوجه بإضافتها إلى الوجه وحسَنَان وحسنون الوجه(٤)، بنصبها له.
  وكذا حيث الصفة معرفة باللام بتعريف(٥) موصوفها (واسما الفاعل والمفعول غير(٦) المتعديين مثل الصفة فيما ذكر) يعني: اسم الفاعل من الفعل اللازم نحو: قائم [من قام] وحاسن [من حسن وجالس من جلس]، واسم المفعول اللازم وهو الذي لا يتعدى فعله إلا إلى مفعول واحد وقد أقيم مقام الفاعل نحو: «مضروب ومقتول» فيجوز فيهما وفي معمولهما ما جاز في الصفة من المسائل الثماني عشرة ويمتنع فيها ما امتنع في ذلك فيضافان إلى فاعلهما(٧)
(١) في الجمعية. تمت تعليق أصل، وفي نخ (ج): لأن ألف التثنية وواو الجمع في الصفة.
(٢) لأن الجمع المكسر في حكم المفرد. هندي والفعل لا يكسر.
(٣) موصوفها.
(٤) ومثال التأنيث «جاءتني امرأة حسنة غلامها» بنصب المعمول أو جره ومثال التذكير جاءني رجل حسن جاريته بنصب المعمول أو جره. (سماعاً).
(٥) أي: ويكون تعريفها بتعريف موصوفها.
(٦) مثال اسم الفاعل: ضامِرٌ بطْنٌ البطنَُِ بطنهَُ الضامر البطنَُِ بطنُه بطنًٌَ، واسم المفعول معمورٌ دارَُِه دارٌٍَ الدارَُِ المعمور الدارَُِ دارَُه دارًٌ.
(٧) المراد هنا بالفاعل ما أسند إليه الفعل فيكون ما لم يسم فاعله فاعلاً باعتبار إقامته مقامه.