المشتقات
  فقوله: كوادي السباع مثل: «كعين زيد» وأقَلَّ أفعل تفضيل مثل: «أحسن» وركب(١) كالكحل ومثال البيتين بالعبارة الأولى(٢) ولا أرى وادياً أقل به ركب أتوه منه كوادي السباع وبالعبارة الثانية ولا أرى وادياً أقل به ركب أتوه من وادي السباع، والمعنى أن الركب في وادي السباع موصوف بالقلة والخوف لعظم مهابة هذا الوادي إلا ركب وقاه الله الخوف في حالة كونه سارياً فسارياً حال من الهاء المقدرة في وقاه العائد إلى ما الموصولة وأقَلَّ صفة لوادي لكنه ممتنع و «تئية» منتصب على المصدرية من أتوه إذ الإتيان قد يكون بتئية أي: بتوقف وتحبس وقد يكون بغير ذلك وهو مصدر نوعي «كرجع القهقرى» أو على أنه مصدر وقع حالاً أي: أتوه متأنيين أي متوقفين. وقال ركن الدين: إنه تمييز عن أقل(٣) بمعنى قلت تئيتهم مثل: «طاب زيد نفساً» [أي: طابت نفسه] وبتمام هذه الجملة تم الكلام في الأسماء والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم.
(١) كان أصله لا أرى وادياً أقل به ركب أتوه منهم في وادي السباع فقدم وادي السباع واستغنى عن ذكره ثانياً.
(٢) فأقل صفة لقوله وادياً وهو في المعنى لمسببه، وهو قوله: ركب فالركب مفضل في القلة باعتبار الوادي الأول على نفسه باعتبار غيره وهو وادي السباع كأنه قال: «ما رأيت وادياً زادت قلة الركب فيه على قلته بوادي السباع». (خبيصي).
(٣) يعني عن أنسبة التي في أقل.