[المضارع]
  النكرة التي تكون عامة بين أفرادها فتعرف باللام(١) وقيل(٢) إنه حقيقة(٣) في الحال مجاز في الاستقبال، وقيل(٤) العكس، والصحيح [ما ذكرنا] من وقوعه مشتركاً (وتخصيصه(٥)) (بالسين وسوف) أو سَيْ أو سَفْ(٦) أو سو للاستقبال حيث دخل عليه أحدها نحو: «سيضرب أو سوف يضرب» قال تعالى: {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى ٦}[الأعلى]، {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ٥}[الضحى]، ومن علامة الاستقبال حيث يعمل الفعل المضارع في ظرف(٧) مستقبل نحو: «أزورك إذا تزورني» فإذا الظرفية خلصت أزورك للاستقبال لكون إذا معمولا له، وخلصت تزورني كذلك لما أضيف إليه، وكذا حيث اقتضى المضارع طلباً تخلص للاستقبال كقوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ}[البقرة: ٢٣٢]، وغير ذلك(٨) وتخلص المضارع للحال لفظ الآن ونحوها (فالهمزة للمتكلم
(١) في (ب): وتتخصص باللام لواحد من تلك الأفراد معين نحو: رجل والرجل.
(٢) ابنُ طاهر.
(*) في (ب): وقيل: إن المضارع.
(٣) قال نجم الدين: وهو الأقوى؛ لأنه إذا خلا من القرائن لم يحمل إلا على الحال ولا ينصرف إلى الاستقبال إلا لقرينة وهذا شأن الحقيقة والمجاز. (منه).
(*) قلت: وبهذا يظهر ترجيح الرضى لذلك حيث قد سبق له بأن ذكر بعد قوله مشتركاً قوله: أي هو حقيقة في الحال والاستقبال وهو ما أشار المؤلف المفتي إلى ترجيحه خلافاً للرضي. (تعليق).
(٤) الفارسي.
(٥) بالجر عطف على وقوعه أي: وتلك المشابهة إنما تكون لوقوع الفعل مشتركاً ولتخصيصه بواحد من زماني الحال والاستقبال بالسن فإنه للاستقبال القريب وسف فإنه للاستقبال البعيد كما مر كما أن الاسم يخصص لأحد معانيه بأحد القرائن. (جامي).
(٦) وذلك نحو: سَفْ أقوم حكاها الكوفيون أو سَوْ نحو سَوْ أقوم حكاها الكسائي عن ناس من أهل الحجاز أو «سي» نحو: سي أقوم وهذه أغرب لغاتها وحكاها صاحب المحكم.
(٧) أو يضاف إليه.
(٨) بإسناده إلى متوقع نحو: قول الشاعر: يهولك أن تموت ... إلخ وبحرف النصب كأن ولن وإذن وكي وبأداة تَرَجٍّ نحو: «لعلي أرجع»، وغير ذلك. «خبيصي».