[الإعراب]
  أي: فضل، ويكون بمعنى الصوت، قال النابغة الذبياني:
  ٧ - مقذوفةٌٍ بدخيسِ النَّحْضِ بازِلها ... له صريفٌ صريفَ القعَوِ بالمسَدِ(١)
  وحقيقة غير المنصرف: (ما فيه(٢) علتان(٣) من تسع) كل منها فرع عن
= والجملة في محل نصب حال من الضمير في نفوعان.
التمثيل به: في قوله: «صرف» حيث استعمله الشاعر بمعنى الفضل والزيادة.
(١) التخريج: البيت من بحر البسيط وهو للنابغة الذبياني في ديوانه.
اللغة: الدخيس ما اكتنز من اللحم و (النحض): اللحم البازل السن، أي: نابها الذي صارت بخروجه بازلاً وهو ما تم له تسع سنوات، الصريف: صوت الناب إذا حك بالناب تحته، القعو: ما تدور عليه البكرة، المسد: الحبل من الليف.
المعنى: يصف ناقته بالنشاط فيقول إنها مومية باللحم صليقه ولبازلها صوت يشبه صوت البكرة عندما تدور حولها وتلف الحِبَال المجدولة، وقد جعل بعضهم الصريف من الإناث للإعياء والكلال.
الإعراب: (مقذوفة) صفة لعيرانه مجرورة وعلى القطع للمدح فهي خبر مبتدأ محذوف وجوباً تقديره هي (بدخيس) جار ومجرور متعلقان بمقذوفة، ودخيس مضاف و (اللحم) مضاف إليه مجرور (بازلها) مبتدأ مرفوع، وهو مضاف و (ها) في محل جر بالإضافة، (له) جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم لصريف، (صريف) مبتدأ مؤخر (صريف) الثاني: مفعول مطلق وهو مضاف والقعو مضاف إليه مجرور (بالمسد) جار ومجرور متعلقان بالمصدر صريف.
الشاهد فيه: قوله: صريف حيث وردت بمعنى الصوت.
(٢) علتان جامعتان للشروط والتنكير في مقام العهد لأن التسع معهودة معينة لكنه نكرها تفخيما. (هندي). قال نجم الدين: اعلم أولاً أن قول النحاة: إن الشيء الفلاني علة لكذا لا يريدون به أنه موجب له، بل المعنى أنه إذا حصل ذلك الشيء ينبغي أن يختار المتكلم ذلك الحكم لمناسبة بين ذلك الشيء وذلك الحكم، والحكم في اصطلاح الأصوليين ما توجبه العلة وإياه عنى المصنف بقوله: وحكمه أن لا كسر يدخله ولا تنوين؛ لأن سقوط التنوين والكسر في حكم غير المنصرف مقتضى العلتين وتسميتهم أيضاً لكل واحد من الفروع في غير المنصرف سبباً وعلة مجاز؛ لأن كل واحد منها جزء علة لا علة تامة إذ باجتماع اثنين منها يحصل الحكم فالعلة التامة إذاً مجموع علتين أو واحدة منها تقوم مقامهما وستعرف الشروط إن شاء الله تعالى. (منه).
(٣) قوله: ما فيه علتان هذا غير مستقيم مع قوله فيما سيأتي ويجوز صرفه للضرورة، وكان الأولى هنا المصير إلى حد النحاة وهو: غيرُ المنصرف ما لا يدخله الكسر ولا التنوين.