[الفعل]
  ٣٢٥ - لولا فوارس من نُعْمٍ وأسرتهم ... يوم الصليفاء لم يوفون بالجار(١)]
  (ولما مثلها) أي: مثل «لم» في قلب المضارع ماضياً ونفيه، (وتختص بالاستغراق) فإذا قلت: ندم زيدٌ ولما ينفعه الندم» لزم استمرار انتفاء نفع الندم إلى حين التكلم بها، بخلاف «ندم زيد ولم ينفعه الندمُ» فالمعنى عقيب الندم(٢) فقط (و) من خواص «لما» (جواز حذف(٣) الفعل)(٤) [بعدها] نحو:
(١) ورد هذا البيت بلا نسبة وهو من بحر البسيط، ويروى: ذهل مكان «نعم»، والصليعاء مكان الصليفاء.
اللغة: (فوارس) جمع فارس على غير قياس، (نعم) يروى بضم النون وسكون العين اسم قبيلة و (أسرة الرجل) بالضم رهطه (الصليفاء) بالصاد المهملة وبالفاء والمد اسم موضع وهي الأرض الصلبة ويوم الصليفاء هو يوم من أيام العرب المشهورة. (بالجار): مع الجار.
الإعراب: (لولا) حرف امتناع لوجود (فوارس) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة والخبر محذوف تقديره موجود (من نعم) جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لفوارس والتقدير: لولا فوارس كائنون من نعم موجودون (وأسرتهم) الواو عاطفة وأسرة معطوف على فوارس مرفوع ويجوز كسره عطفاً على نعم وأسرة مضاف والهاء مضاف إليه (يوم) منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بخبر فوارس المحذوف، ولا يصح تعلقه بلم يوفون لأنه جواب لولا و (الصليفاء) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة (لم) حرف نفي غير جازمة (يوفون) فعل مضارع مرفوع بثبوت النون (بالجار) جار ومجرور متعلق بيوفون وجملة لم يوفون جواب لولا.
الشاهد فيه: قوله: (لم يوفون) حيث جاءت لم حرف نفي غير جازمة وبقي الفعل مرفوعاً للضرورة.
(٢) إذا قامت قرينة وإلا فالظاهر في لم أنها كـ «لما» في عموم الانتفاء إلى وقت التكلم مع عدم القرينة.
(٣) وتختص لما أيضاً بعدم دخول أدوات الشرط عليها فلا تقول «إن لما تضرب، ومن لما تضرب» كما تقول: «إن لم تضرب، ومن لم تضرب»، وكان ذلك لكونها فاصلة قوية بين العامل أو شبهه ومعموله. (رضي).
(٤) إن دل عليه دليل.