[الفعل]
  «خرجت ولما» أي: ولما يخرج زيدٌ؛ لأنهم أنابوا الزيادة(١) فيها مناب المحذوف. وإذا وليها فعل ماضٍ كانت ظرفاً بمعنى حين، نحو قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ}[القصص: ٢٣]، أي: حين ورد. (و) [تجزمه] (لام الأمر(٢)) هي اللام (المطلوب بها الفعل) وتلزم الفعل المغير الصيغة متكلماً نحو: «لأُكْرَم»، أو مخاطباً نحو: «لتكْرَمْ»، أو غائباً نحو: «لِيُكْرَمْ زيدٌ»، ومن غيره(٣) للمتكلم نحو: «لِأَقُمْ»، وللغائب نحو: «لِيَقُمْ زيدٌ»، قال الله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ}[الطلاق: ٧]، وشَذَّ دخولها مع المخاطب منه، كالقراءة الشاذة: {فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا}[يونس: ٥٨]، [بالتاء الفوقانية]؛ وذلك لأنهم استغنوا في المخاطب بصيغة الأمر نحو: افعل يا زيدُ»، ومن الشاذ قول الشاعر:
  ٣٢٦ - لِتَقُمْ أنت يا ابنَ خير قريش ... فَتقضَّى حوائج المسلمينا(٤)
(١) في الأصل وفي (ج، د): زيادة الألف وقد علق في الأصل على ذلك بقوله: الأولى مطلق الزيادة. تمت لأن الزيادة هي الميم والألف، ولذلك أثبتنا ما في (ب) لوضوحها.
(٢) كان على المصنف أن يقول لام الطلب ليدخل فيها مثل قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَنَا}. (تعليق).
(٣) قوله: ومن غير المغير تأتي للمتكلم ... إلخ قال نجم الدين: واستعمال المتكلم باللام قليل؛ لأن أمر الإنسان لنفسه قليل نحو: قوله تعالى: {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ}، ونحو: قوله ÷: «قوموا فَلِأُصَلِّ بكم». منه.
(٤) البيت من بحر الخفيف ولم ينسب لأحد كما في مراجعه، ويروى «فلتقضي» كما في المغني، ويروى: فتقضي بالبناء للمعلوم، وفي الإنصاف فتقضَّى بالبناء للمجهول.
اللغة: (فلتقض) بضم التاء لأنه رباعي من قضى يقال: قضى فلان حاجته وقضى حوائجه.
الإعراب: (لتقم) اللام لام الأمر وتقم فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وفاعله مستتر فيه وجوباً تقديره أنت (أنت) تأكيد للضمير المستتر في تقم (يا ابن) يا حرف نداء وابن منادى منصوب بالفتحة الظاهرة وابن مضاف (وخير) مضاف إليه وخير مضاف و (قريش) مضاف إليه (فتقضى) الفاء سببية وتقضى: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف وحوائج نائب فاعل، وعلى رواية المغني (فلتقضي) الفاء حرف عطف واللام لام الأمر وتقضي فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة =