[الاسم وأقسامه]
  إلى أصله؛ إذ أصل الأسماء(١) الصرف، وهذا من أحسن الضرورات رد الشيء إلى أصله كقول حسان: [الوافر]
  ٨ - وَجبْريلٌ أمينُ الله فينا ... وروح القُدْسِ ليس له كِفَاءُ(٢)
= حقيقة فإن غير المنصرف عند المصنف ما فيه علتان أو واحدة تقوم مقامهما، وبإدخال الكسر والتنوين لا يلزم خلو الاسم عنهما وقيل: المراد بالصرف معناه اللغوي لا الاصطلاحي والضمير في صرفه راجع إلى حكمه. (جامي بلفظه).
(١) أما كون الأصل في الأسماء الصرف فمن وجهين الأول أن المنصرف أكثر، والأكثر أصل بالقياس إلى الأقل، والثاني أن منع الصرف يحتاج إلى العلتين والمستغني أصل بالنظر إلى المحتاج. (مفصل).
(٢) البيت لحسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي، من قصيدة يهجو فيها المشركين ويمدح النبي ÷، قال الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # فيه: من فحول الشعراء في الجاهلية والإسلام، توفي قبل الأربعين في خلافة علي # وقيل: سنة خمس وأربعين وله مائة وعشرون سنة. وكان عثمانياً. (لوامع الأنوار).
اللغة: «روح القدس» القدس بالضم وبضمتين: الطهر، اسمٌ ومصدر وجبل عظيم بنجد والبيت المقدَّس وجبريل # كروح القدس. (قاموس). «ليس له كفاء» ليس له مماثل.
الإعراب: «وجبريل» الواو حسب ما قبلها وجبريل مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة وإنما صرف للضرورة «أمين» خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة وأمين مضاف و «الله» لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة «فينا» في حرف جر (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال «وروح» الواو حرف عطف، وروح: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وروح مضاف و «القدس» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره «ليس» فعل ماض ناقص ناسخ يرفع المبتدأ وينصب الخبر «له» اللام حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر ليس مقدم «كفاء» اسم ليس مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وجملة (ليس له كفاء) في محل رفع خبر المبتدأ «روح» ويحتمل أن يكون «روح القدس» معطوف على الخبر «أمين الله» فيكون جملة «ليس له كفاء» في محل نصب حال منه.
الشاهد: (جبريل): حيث صرفه للضرورة مع أنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة.